تفاصيل تورط فيلدا في قضية “قبلة المونديال”

عاد اسم الإسباني خورخي فيلدا رودريغيز، مدرب المنتخب الوطني النسوي الحالي، إلى الظهور من جديد، على خلفية “قبلة المونديال”، التي هزت أركان الاتحاد الإسباني لكرة القدم قبل شهور.

ويواجه فيلدا، المدرب السابق للمنتخب النسوي الإسباني، خطر السجن لسنة ونصف وغرامة قد تصل لـ15 ألف يورو، بتهمة المشاركة في إكراه اللاعبة جينيفير هيرموسو على محاولة تبرير تقبيل “روبياليس” لها.

وتفجرت أحداث هذه القضية أثناء تتويج المنتخب الإسباني للسيدات بلقب كأس العالم السنة الماضية بأستراليا، حيث لم يصمد رئيس الإتحاد الإسباني لويس روبياليس أمام الاتهامات التي صدرت في حقه، بعد أن قام بتقبيل اللاعبة جينيفر هيرموسو، على منصة التتويج.

وشهد العالم تطور أحداث القضية بشكل سريع، بعد أن أكدت اللاعبة هيرموسو أن القبلة كانت قسرية، ما تسبب في مغاظرة لويس روبياليس لرئاسة الاتحاد الإسباني لكرة القدم، قبل أن تتطور القضية وتصل أمام القضاء الاسباني، وهو ما دفع خورخي فيلدا إلى مغادرة المنتخب الإسباني، والتعاقد مع المنتخب المغربي النسوي.

تورط فيلدا في “الفضيحة”

وحسب تقارير إسبانية، لم يكن خورخي فيلدا متورطا في أول الحكاية، حتى أظهرت تفاصيل التحقيقات، أن المدرب الاسباني شارك أيضًا في إكراه اللاعبة جينيفر هيرموسو على محاولة تبرير قبلة روبياليس لها من خلال محادثة قد تكلفه الآن سنة ونصف في السجن وغرامة قد تصل إلى 15 ألف يورو.

ووفق نفس التقارير، فإنه خلال رحلة العودة من منافسات كأس العالم للسيدات بأستراليا، حاملاً لقب بطل العالم، قام فيلدابالضغط على اللاعبة جينيفر هيرموسو عبر عائلتها، من أجل تبرير قبلة لويس روبياليس لها.

وجاءت خطوة فيلدا بعد محاولات متكررة من روبياليس ورجاله الموثوق بهم، ما جعل المدرب يتدخل بحكم قربه من اللاعبة ويشارك في “اللعبة” بعد تطور القضية.

التقرب من العائلة

ووفق نفس التقارير، حاول خورخي فيلدا خلال رحلة العودة لإسبانيا بعد التتويج، التقرب من محيط اللاعبة جيني هيرموسو عن طريق الجلوس في مقاعد أقاربها، حتى يتمكن من التحدث مع رافائيل هيرموسو فوينتيس، شقيق جينيفر.

وحسب ذات المصادر، فإن استراتيجية خورخي فيلدا، كانت هي كسب ثقته من خلال محادثة هادئة حول أخته ثم طلب منه إقناع جيني بتسجيل ظهور علني مع روبياليس لإزالة الجدل حول القبلة، لكن المحادثة مع أخ جيني لم تسير كما خطط لها المدرب.

وبحسب رواية مكتب المدعي العام، لم يهدد فيلدا شقيق لاعبة كرة القدم فحسب، بل حذره أيضًا من العواقب الرياضية والشخصية التي قد يتعرض لها إذا لم “يتعاون”، في هذه القضية، من أجل تحسين موقف وصورة روبياليس أمام الرأي العام.

وهكذا أوضحت الصحف الاسبانية تورط خورخي فيلدا، مدرب لبؤات الأطلس حاليا، في هذه القضية، وعلى هذا الأساس، تم اتهامه الآن بالمشاركة في عملية إكراه اللاعبة على التراجع عن أقوالها وتهديدها.

 وإضافة لطلب مكتب المدعي العام بالمحكمة الاسبانية، بالسجن سنة ونصف في حق خورخي فيلدا، فقد أكدت التقارير الاسبانية، أن المدعي العام طالب أيضا بدفع غرامة قدرها 50 ألف يورو في حق كل من خورخي فيلدا و رئيس الاتحاد الاسباني روبياليس، ومدير التسويق السابق للاتحاد روبين ريفيرا، والمدير الرياضي الحالي للاتحاد ألبرت لوك، وسيتم دفع مبلغ هذه الغرامة بشكل تضامني بين المتهمين الأربعة، حيث سيدفع كل شخص ما قيمته 15 ألف يورو.

وكانت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، قد تعاقدت مع المدرب الإسباني خورخي فيلدا رودريغيز، لتدريب المنتخب الوطني لكرة القدم النسوية في المرحلة المقبلة، خلفا لرينالد بيدروس، الذي انتهت مهامه، على رأس المنتخب الوطني لكرة القدم النسوية.

وسبق لفيلدا، أن توج صحبة المنتخب الإسباني بآخر نسخة من كأس العالم للسيدات، التي أقيمت مؤخرا مناصفة بين أستراليا ونيوزيلندا، عندما انتصر في المشهد الختامي على منتخب إنجلترا بهدف نظيف.