تظاهرة حاشدة في العاصمة الألمانية ضد التقارب بين اليمين واليمين المتطرف
تظاهر آلاف الألمان في برلين الأحد 02 فبراير 2025، في ذروة التعبئة الوطنية للاحتجاج على التقارب الذي بدأ هذا الأسبوع بين اليمين واليمين المتطرف، قبل ثلاثة أسابيع من الانتخابات التشريعية.
وذكرت الشرطة المحلية أن عدد المشاركين بلغ 20 ألفا على الأقل عند بداية التظاهرة قرابة الساعة 15,45 مساء (14,45 بتوقيت غرينتش)، لكن “هذا العدد قد يزيد بشكل كبير لأننا نشهد تدفقات من الناس من جميع الاتجاهات”، حسبما قالت متحدثة باسم الشرطة.
تأتي التظاهرة احتجاجا على المرشح المحافظ لمنصب المستشار والأوفر حظا في استطلاعات الرأي، فريدريش ميرتس الذي أثار صدمة هذا الأسبوع إثر تصويت مشترك لحزبه مع حزب البديل من أجل ألمانيا في البرلمان، كاسرا بذلك أحد المحرمات السياسية في ألمانيا بعد الحرب العالمية الثانية.
وترفض الأحزاب التقليدية في ألمانيا وفق العرف أي تعاون على المستوى الوطني مع اليمين المتطرف.
واعتمد فريدريش ميرتس في خطوة أولى على هذا الحزب القومي المعادي للهجرة لإمرار اقتراح غير ملزم في مجلس النواب الأربعاء، يدعو إلى منع جميع الأجانب غير المسجلين من دخول الحدود.
ورغم تعرضه الجمعة لانتكاسة بعدما فشل في إمرار مشروع قانون يهدف إلى تقييد الهجرة في البرلمان، شكلت هذه المبادرة نقطة تحول جديدة، وخصوصا أنه قال إنه مستعد لتكرارها في المستقبل.
ورأت منظمة “كامباكت” غير الحكومية اليسارية التي وجهت الدعوة إلى التظاهرة في برلين أن “فريدريش ميرتس يريد خرق الحاجز الصحي ضد المتطرفين اليمينيين”.
واستجابت العديد من الجهات للدعوة، من بينها نقابات عمالية وجمعيات اجتماعية وحقوقية وكنائس ونشطاء بيئيون، مثل لويزا نويباور أحد وجوه حركة “أيام الجمعة من أجل المستقبل” في ألمانيا.
وتظاهر أكثر من 220 ألف شخص السبت في كبرى المدن الألمانية، مثل هامبورغ ولايبزيغ وكولونيا وشتوتغارت، بحسب أرقام جمعتها قناة “إيه آر دي” التلفزيونية العامة.