story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
رياضة |

تصفيات المونديال.. المغرب يسعى للانتصار الرابع عشر توالياً أمام زامبيا

ص ص

يواجه المنتخب الوطني المغربي الأول لكرة القدم، الإثنين 8 شتنبر 2025، نظيره الزامبي على أرضية ملعب “ليفي مواناواسا” بمدينة ندولا، ضمن الجولة الثامنة من التصفيات الإفريقية المؤهلة إلى كأس العالم 2026.

ورغم أن “أسود الأطلس” ضمنوا رسميًا بطاقة التأهل إلى المونديال، إلا أن المباراة تكتسي أهمية بالغة باعتبارها اختبارًا جديدًا لمسار الفريق وتأكيدًا على هيمنته في القارة.

ويدخل المغرب هذه المواجهة متصدرًا مجموعته برصيد 18 نقطة كاملة من ستة انتصارات متتالية، في سلسلة نتائج تعكس صلابة الفريق وثبات مشروعه الفني بقيادة وليد الركراكي.

من الدفاع إلى الهجوم

وأكد الركراكي، خلال الندوة الصحفية التي تسبق اللقاء، أن أسود الأطلس لم يعودوا مجرد فريق يُعرف بصلابته الدفاعية، بل أصبحوا اليوم يمتلكون أقوى خط هجوم في القارة الإفريقية، وهو ما يعكس التحول الكبير الذي شهده أداء المنتخب في السنوات الأخيرة.

وأوضح الركراكي، أن المنتخب بات يقدم كرة هجومية متوازنة، وقال: “العديد يظن أن المغرب فقط منتخب دفاعي، لكن الأرقام تقول العكس. نحن أفضل هجوم في إفريقيا في التصفيات القارية والعالمية، وسجلنا أكثر من 40 هدفًا في 12 مباراة. لدينا لاعبين مبدعين وقادرين على الحسم في أي لحظة”.

وأشار الناخب الوطني إلى أن هذا التحول لم يأتِ من فراغ، بل من عمل متواصل يقوم على احترام الخصوم والبحث عن التفوق في كل الجوانب: “في إفريقيا لا توجد مباراة سهلة. نلعب دائمًا بنفس الحماس والتركيز، وهذا ما يجعلنا نحافظ على الصدارة قاريا ونظهر بشكل مميز عالميًا”.

ومن المتوقع أن يُقدم الركراكي على تغييرات واسعة في التشكيلة الأساسية، قد تصل إلى 80 في المائة، حسب ما أكده في الندوة الصحافية التي تسبق المباراة، وذلك من أجل إراحة بعض الركائز وعلى رأسهم أشرف حكيمي، مع منح الفرصة لوجوه جديدة.

وهي خطوة تندرج في إطار استراتيجية بعيدة المدى، تسعى لتوسيع قاعدة الاختيارات وضمان وجود بدائل جاهزة بنفس الكفاءة، وهو ما يشكل عنصر قوة لأي فريق يطمح للمنافسة على البطولات الكبرى.

زامبيا تراهن على الأرض والجمهور

ومن جهته يدخل المنتخب الزامبي المواجهة بدوافع مختلفة، إذ يحتل المركز الثالث برصيد ست نقاط ويسعى لتحسين موقعه في الترتيب، ولو عبر الإطاحة بالمتصدر.

ولعل أبرز ما يميز المنتخب الزامبي هو عناده داخل قواعده، كما سيستفيد خلال هذه المواجهة من دعم جماهيره، ما يجعل المباراة صعبة رغم فارق الإمكانيات، هذا دون أن ننسى الرغبة في إثبات الذات أمام أحد أقوى المنتخبات الإفريقية والعالمية.

ورغم كل هذه المعطيات، تبقى الفوارق واضحة على المستوى الفني، فمنتخبنا الوطني يتفوق على صعيد التنظيم الدفاعي والهجومي، ويملك لاعبين محترفين في كبرى الدوريات الأوروبية، قادرين على إدارة إيقاع المباراة والتحكم في تفاصيلها.

وفي المقابل، يعاني المنتخب الزامبي من تذبذب النتائج، خاصة أمام المنتخبات الكبرى، حيث يفتقد إلى الصلابة الدفاعية اللازمة لمجاراة الضغط الهجومي المكثف.

نحو رقم قياسي جديد

وتحمل المباراة أيضًا بعدًا تاريخيًا، إذ يسعى المغرب لتحقيق فوزه الرابع عشر على التوالي في التصفيات، وهو ما سيضعه على بعد خطوة واحدة من معادلة الرقم القياسي العالمي لأطول سلسلة انتصارات متتالية في تاريخ التصفيات، والذي يتقاسمه حاليًا منتخبا ألمانيا وإسبانيا بـ15 انتصارًا.

كما لا يمكن إغفال الجانب النفسي في هذه المرحلة، فالمجموعة الحالية تعيش حالة انسجام واضحة بين مختلف مكوناتها، وظهر ذلك جليا في الفوز العريض على النيجر (5-0) برسم الجولة السابعة من التصفيات.

ويُظهر المنتخب المغربي، الذي بات يمتلك أقوى خط هجوم في إفريقيا خلال التصفيات، تنوعًا في الحلول الهجومية، سواء عبر الاختراقات الفردية أو التمريرات القصيرة أو الكرات الثابتة.

وبالنظر إلى خصوصية المباريات الإفريقية، التي تُلعب في ظروف مناخية صعبة وأرضيات ملاعب متفاوتة الجودة، فإن لقاء زامبيا يشكل كذلك اختبارًا بدنيًا وذهنيًا للاعبين المغاربة.

أرقام قبل المواجهة

التقى المنتخبان في 21 مباراة سابقة: المغرب فاز في 13، زامبيا في 6، والتعادل حدث مرتين فقط.

يسعى المغرب لتحقيق فوزه الرابع عشر على التوالي في التصفيات، ليقترب من الرقم القياسي العالمي المسجل باسم ألمانيا وإسبانيا (15 انتصارًا).

هذه المشاركة ستكون السابعة للمغرب في نهائيات كأس العالم، بعد إنجاز 2022 الذي شهد وصوله إلى نصف النهائي كأول منتخب إفريقي وعربي يحقق ذلك.