story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
برلمان |

تزامنا مع الإضرابات.. آيت الطالب يؤكد أن ملف مهنيي الصحة ينتظر رأي أخنوش

ص ص

وجهت الكونفدرالية الديمقراطية للشغل انتقادات لوزير الصحة والحماية الاجتماعية خالد آيت الطالب بمجلس المستشارين، على خلفية استمرار ما وصفته بـ”استمرار تجاهل الحكومة لتنفيذ مطالب شغيلة القطاع” أمام مواصلتهم خوض إضرابات تشل المستشفيات.

ومن جانبه تشبث وزير الصحة بنفس التبريرات التي قدمها آخر مرة عن هذا الملف، مؤكدا أن الاتفاق الذي وقعته اللجنة الحكومية مع الفرقاء الاجتماعيين ما يزال ينتظر “رأي رئيس الحكومة عزيز أخنوش” وجاء ذلك في جواب له خلال جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس المستشارين، اليوم الثلاثاء 04 يونيو 2024، بشأن “تثمين الموارد البشرية بقطاع الصحة”.

وفي هذا الصدد قال المستشار البرلماني لحسن نهاري عن الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، في معرض مساءلته للوزير الوصي على قطاع الصحة، “إن الركيزة الأساسية لإصلاح منظومة الصحة تتعلق بالموارد البشرية لكن الواقع يقول شيئا آخر غير ذلك” مشيرا إلى الإضرابات التي تخوضها الشغيلة.

وتابع أن “الإضرابات التي أجمعت 8 نقابات في القطاع على خوضها دليل على التجاهل التام للحكومة لمطالب العاملين بقطاع الصحة” وفق تعبيره، متسائلا في هذا الصدد عن مآل الاتفاق الذي وقعته الوزارة مع الفرقاء الاجتماعيين.

وأضاف المستشار لحسن نهاري “ما معنى انعقاد 10 اجتماعات والدخول في مفاوضات ماراطونية وتوقيع اتفاقيات مع كل النقابات والقيام بإرسال ذلك لرئيس الحكومة من أجل التنزيل الفعلي، ثم في النهاية يظل ذلك حبرا على ورق في رفوف الحكومة دون تنفيذ ولا استجابة”. وأكد المتحدث ذاته أن “هناك من يريد التنصل من الاتفاقات التي وقعتها النقابات مع اللجنة الحكومية”.

وفي حالة استمرار الحكومة لـ”تجاهل” مطالب شغيلة القطاع الصحي، قال المستشار البرلماني إن “الحكومة وحدها من عليها أن تتحمل عواقب ذلك مشيرا إلى أن هذا الاحتقان المتصاعد في القطاع يؤدي إلى تعطيل الخدمات الصحية للمواطنين.

وفي تعقيبه على انتقادات المستشار البرلماني عن الكنفدرالية الديمقراطية للشغل أعاد وزير الصحة خالد آيت الطالب تبرير التأخر الحاصل في تنفيذ مضامين الاتفاق بأجندة رئيس الحكومة عزيز أخنوش.

وقال في هذا الصدد “إنه لا ينبغي التسرع في الحكم” وتابع “أن رئيس الحكومة له مبرراته وأنه سيبدي رأيه في المحضر الذي رفع إليه في الأيام المقبلة” مشيرا إلى أن ما تم الاتفاق بشأنه “أمر جد إيجابي للشغيلة الصحية سيغير ملامح القطاع بالقطع مع الماضي”.

ودخل اليوم مهنيو قطاع الصحة في مسلسل إضرابات جديدة، تشل مستشفيات المملكة لثلاثة أيام متتالية انطلاقا من اليوم الثلاثاء وحتى بعد يوم غد الخميس 06 يونيو 2024، تخوضه ثمان هيئات نقابية، في غياب أي بوادر لانفراج هذا الاحتقان.

وكان التنسيق النقابي الوطني بقطاع الصحة والذي يضم الهيئات النقابية الثمانية، قد استنكر ما أسماه بتجاهل رئاسة الحكومة للاتفاقات الموقعة مع النقابات ومطالب شغيلة القطاع وذلك بعد 4 أشهر من انتهاء الحوار الاجتماعي القطاعي وما تم التوافق بشأنه مع اللجنة الحكومية من تحسين للأوضاع المادية والاعتبارية لمهنيي القطاع.

واعتبر الكاتب الوطني للجامعة الوطنية للصحة محمد وردي في تصريح سابق لصحيفة ”صوت المغرب”، أن غياب أي بوادر للحوار مع الحكومة، دليل حسب قوله على أن “صحة المغاربة لا قيمة لها عند الحكومة”، واصفا الوضع “بالمؤلم”، ومؤكدا في نفس الوقت أن هذا الإضراب لن يكون الأخير، حيث قرر التنسيق النقابي خوص 12 يوم إضراب خلال شهر يونيو الجاري.