story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
مجتمع |

ترانسبرانسي المغرب تناقش أزمتها المالية وتستعد لتغيير مقرها

ص ص

تعيش الجمعية المغربية لمحاربة الرشوة–ترانسبرانسي المغرب على وقع أزمة مالية خانقة، إذ أصبحت عاجزة عن أداء واجبات الكراء وفواتير الماء والكهرباء والهاتف والأنترنيت وأجور الموظفين والخبير المحاسبي والتأمينات الإلزامية، بحيث أكد الكاتب العام للجمعية سعد الطاوجني، خلال اجتماع مجلسها الوطني يوم السبت 06 دجنبر 2025، أن رصيدها المالي الحالي لا يتجاوز 600 درهم.

وأوضح المتحدث، حسب تقرير أشغال المجلس الوطني، أن الوضع “غير قابل للاستمرار”، كاشفا أنه قرر تقديم الاستقالة، بعد اجتماعه مع بعض الكتاب العامين السابقين يوم 21 أكتوبر الماضي.

وأضاف المصدر أن عددا من أعضاء المجلس شدّدوا خلال التفاعل مع الوضعية المالية، على خطورة المرحلة، داعين إلى نقل عمل الجمعية بشكل مؤقت إلى مقر إحدى الجمعيات الصديقة لتفادي كلفة الكراء، مع التأكيد على الحفاظ على الثقافة النضالية للجمعية وعدم تسريب النقاشات الداخلية.

وطالبوا في هذا الصدد، بضرورة الاعتماد على الإمكانيات الذاتية للأعضاء والتفكير في حملة اكتتاب وطني بحكم صفة المنفعة العمومية، إذ “تم الاتفاق على تشكيل لجنة تضم عزيز غالي ونعيمة بنواكريم وعلي صدقي وعز الدين أقصبي إضافة إلى المكتب التنفيذي، لإعداد تشخيص شامل وتقديم ورقة اقتراحات للاجتماع المقبل”.

أما بخصوص الوضعية التنظيمية، فقد اتُّفِق على مراسلة السلطة الإدارية التي أودع لديها ملف تجديد المكتب المسير، لإخبارها بقرار نقل المقر الاجتماعي للجمعية من الدار البيضاء إلى الرباط وفق المادة الثالثة من القانون الأساسي.

وفي موضوع آخر، عبّر أعضاء المجلس الوطني للجمعية عن حزنهم العميق لوفاة الكاتب العام الأسبق سيون أسيدون، مؤكدين ضرورة الكشف عن حقيقة وظروف الوفاة وتمكين أسرته من كل المعطيات الطبية والقانونية.

وفي موضوع تكريم الراحل سيون أسيدون، تم اقتراح تنظيم فعاليات تليق بمساره داخل الجمعية ودفاعه عن القضايا الحقوقية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، “إلا أن غياب الإمكانيات المالية دفع أغلب المتدخلين إلى الاقتصار على تنظيم لقاء بمناسبة اليوم الوطني لمحاربة الرشوة يوم 6 يناير المقبل”، يتضمن معرض صور للراحل وأمسية فكرية لشهادات رفاقه، وذلك بمقر هيئة المحامين بالرباط يوم 10 يناير 2026.