story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
التعليم والجامعة |

خصاص أساتذة الرياضيات يعقد حسابات وزارة التربية الوطنية

ص ص

أعادت نتائج الانتقاء الأولي للمترشيح المقبولين لاجتياز مباريات ولوج المراكز الجهوية للتربية والتكوين النقاش حول الخصاص الذي يعرفه تخصص الرياضيات على مستوى عدد المترشحين المقبولين لاجتياز المباراة مقارنة مع عدد المقاعد الذي تعلن عنه الوزارة.  

واطلعت “صوت المغرب” على إحصائيات تكشف خصاصا كبيرا بين عدد المترشحين والعدد المطلوب من طرف وزارة التربية الوطنية على مستوى 10 جهات، حيث بلغ الخصاص في جهة الرباط سلا القنيطرة 169 مترشح لبلوغ العدد المطلوب.

“الانتقاء موضوعي

وفي تعليقه على الموضوع، قال الخبير التربوي والأستاذ المحاضر بالمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين، بمكناس، عبد النور إدريس، إنه “لا علاقة بين عدد المترشحين لمباراة التعليم لهذا الموسم في مادة الرياضيات بحاجيات الوزارة في هذه المادة لسبب بسيط هو أنه هناك موضوعية فيما يتعلق بالانتقاء الأولي”

وأضاف عبد النور أن “المصالح الجهوية لوزارة التربية الوطنية هي التي تحدد عتبة كل جهة بمعنى أن هناك موضوعية في هذه الإجراءات المتعلقة بانتقاء المترشحين”.

وأضاف المتحدث ذاته أن “هناك محدد ثاني هو المباراة الاستدراكية، التي قد تكون وطنية كما وقع مع مباراة توظيف أساتذة التعليم الثانوي في دورة يناير 2023، وذلك لتغطية الخصاص الحاصل الذي ممكن أن يكون أثناء الانتقاء أو أثناء اجتياز الاختبارات الكتابية”.

وعن المباراة الجزئية في حالة وجود خصاص، أوضح الخبير التربوي أنه “في حالة وجود الخصاص يعاد فتح مباراة جهوية جزئية في وجه المترشحين على المستوى الوطني لسد الخصاص في إحدى الجهات التي تعرف نقص في أطر التدريس في أحد التخصاصات”، مشيرا إلى أن “هذا ما وقع خلال السنة الماضية في تخصص الرياضيات نفسه”.

“العدد قليل”

من جهته، قال كاتب الدولة السابق المكلف بالتعليم العالي والبحث العلمي، خالد الصمدي إن “عدد الخريجين من الجامعات المغربية في شعبة الرياضيات هو عدد قليل في الأصل، وأغلبهم لا يفضل ولوج قطاع التعليم” مبرزا أنه “يتم استقطابهم من قطاعات أخرى”.

وأوضح المتحدث ذاته أن “انخفاض عدد المترشحين لمباريات ولوج قطاع التعليم في تخصص مادة الرياضيات يرجع إلى أن معظم الطلبة الحاصلين على شهادة البكالوريا في تخصص الرياضيات أو حتى البكالوريا العلمية يتوجهون إلى مدارس المهندسين الكثيرة والمتنوعة والجذابة”.

وعن وِجهة خريجي التخصصات العلمية وتخصص الرياضيات على وجه الخصوص، أكد الصمدي أن “معظم الطلبة المتخرجين من الشعب التي تعاني فيها وزارة التربية الوطنية من الخصاص، كتخصص الرياضيات، يتوجه إلى القطاع الخاص أو إلى بلدان خارج المغرب”.

وأبرز المسؤول السابق في وزارة التعليم العالي أن “هذا الخصاص سيستمر وعلاجه لن يكون إلا من خلال تشجيع الطلبة للالتحاق بالمسالك العلمية خاصة في سلك البكالوريا من أجل الرفع من عدد الخريجين، في أفق تلبية حاجيات قطاع التعليم”.

وانتقد الصمدي الموعد الذي تعلن فيه وزراة التربية الوطنية عن مباراة ولوج مراكز التربية والتكوين بالقول: “معظم الطلبة خريجو شعب الرياضيات يجتازون مباريات الهندسة خلال نهاية السنة الماضية، وبالتالي يجب على وزارة التعليم ألا تؤخر مباريات التعليم حتى شهر دجنبر”.