story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
سياسة |

تجاهل مطالب شغيلة القطاع الصحي يجر آيت الطالب للمساءلة

ص ص

تزامنا مع الإضراب الذي تخوضه شغيلة القطاع الصحي لثلاثة أيام، شبح الاحتقان يجر مساءلات برلمانية على وزير الصحة والحماية الاجتماعية خالد آيت الطالب، ويرفع مطالب لوضع حد للاحتقان المتزايد الذي يؤدي إلى شلل المستشفيات.

وفي هذا الصدد وجهت النائبة البرلمانية خديجة زومي عن الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية سؤالا كتابيا للوزير المعني حول الاحتقان الذي تعيشه الشغيلة الصحية ومصير مهنييي الصحة بخصوص اتفاق الحوار الاجتماعي المركزي الموقع بين الحكومة والمركزيات النقابية.

وقالت النائبة البرلمانية في السؤال الذي توصلت “صوت المغرب” بنسخة منه إنه “بعد توقيع الاتفاق الاجتماعي في إطار الحوار المركزي بين المركزيات النقابية والحكومة والذي جاء بمجموعة من المكتسبات المهمة للطبقة الشغيلة، تداولت مجموعة من وسائل التواصل، استثناء مهنييي الصحة وقطاعات أخرى من هذا الاتفاق”.

وتابعت أنه “مباشرة بعد إعلان بنود الاتفاق المبرم بين الحكومة والمركزيات النقابية يوم الإثنين 29 أبريل 2024 تساءل مهنيو الصحة بخصوص مصير الاتفاق الموقع بين وزارة الصحة والحماية الاجتماعية والنقابات الصحية وفق محضري 29 دجنبر 2023 و 26 يناير 2024 خلال جولات الحوار القطاعي”.

وأضافت زومي أن الساحة الصحية تعرف نقاشا وصفته بـ”المشروع” حول استفادة مهنيبي الصحة من اتفاق الحوار المركزي من عدمه، مشيرة إلى ما قالت إنه “عدم الرد على محاضر اتفاق الحوار القطاعي من طرف رئاسة الحكومة”.

واعتبرت النائبة البرلمانية ذاتها أن ذلك “أدى إلى حالة من الاحتقان في صفوف مهنيبي الصحة، نتج عنه تسطير برنامج نضالي تصعيدي من طرف التنسيق النقابي الممثل بقطاع الصحة، أدى إلى وقف مجموعة من الخدمات الصحية ومقاطعة أمور إدارية تتعلق بالقطاع”.

وساءلت الوزير الوصي على قطاع الصحة عن مصير بنود محضري الحوار القطاعي بين الوزارة والنقابات، وعن موقع مهنييي الصحة من الاتفاق المركزي الأخير، “حتى يتم توضيح الرؤية للشغيلة الصحية، ووضع حد للاحتقان المتزايد في القطاع” تضيف زومي.

ويواصل مهنيو قطاع الصحة إضراباتهم لليوم الثالث على التوالي في خطوة تصعيدية جديدة ضد الحكومة احتجاجا على ما يصفونه بتجاهل رئاسة الحكومة لمطالب الشغيلة وللاتفاقات الموقعة مع النقابات المهنية، من أجل تحسين الاوضاع المادية والاعتبارية للمهنيين وذلك بعد مرور 4 أشهر على انتهاء الحوار الاجتماعي القطاعي.

وانخرط التنسيق النقابي الذي يضم 8 هيئات نقابية في هذا الإضراب الوطني الذي شل مستشفيات المملكة لثلاثة أيام كاملة، مع تنظيم وقفات احتجاجية إقليمية وجهوية طيلة اليومين الماضيين، في “غياب أي تجاوب من طرف الحكومة”، التي لا زالت “تتلكأ” -حسب تعبيرهم- في تنفيذ الاتفاق الذي أبرم بين الوزارة الوصية والهيئات النقابية في دجنبر الماضي.

وفي هذا الصدد قال الكاتب العام لنقابة أطباء القطاع العام المنتظر العلوي، “إن الأمور لازالت تراوح مكانها وليس هناك أي جديد أو أي تجاوب من الطرف الآخر”.

وأضاف المنتظر العلوي، “أن الشغيلة الصحية على مستوى مجموع التراب الوطني لا زالت مستمرة في تنفيذ الخطوات النضالية التي تم تسطيرها عبر البيان رقم 04 الصادر قبل أيام”، موضحا أنه “لا زلنا في حالة انتظار ولم يتحقق بعد أي شيء”.

وفي السياق، خاض التنسيق النقابي اليوم الخميس 06 يونيو 2024، عدد من الوقفات الاحتجاجية في العديد من المدن المغربية، حيث أكد الكاتب العام لنقابة أطباء القطاع العام، أنه تم “تنظيم وقفة احتجاجية على مستوى المركب الاستشفائي الجامعي بمدينة فاس، كما عرفت العديد من المدن في اليومين الماضيين تنظيم وقفات احتجاجية جهوية وإقليمية”.