تأجيل جديد لافتتاح حديقة الحيوانات عين السبع.. رئاسة جماعة البيضاء توضح والمعارضة تستنكر
أعلن المجلس الجماعي لمدينة الدار البيضاء عن تأجيل جديد لافتتاح حديقة الحيوانات عين السبع، التي كان مقررا افتتاحها في شتنبر الماضي، مبررا هذا التأجيل “بضرورة استكمال أشغال إضافية تتعلق بسلامة الفضاء وتهيئته النهائية، من أجل ضمان شروط السلامة والأمن وحماية الزوار والسكان”.
جاء ذلك، في أعقاب زيارة تفقدية للحديقة، قامت بها الرئيسة نبيلة الرميلي، رفقة عدد من أعضاء مكتبها المسير، الأسبوع الفائت.
وفي غضون ذلك، أكد نائب العمدة، حسين نصر الله، في تصريح لصحيفة “صوت المغرب”، أن التأخير المتكرر لافتتاح الحديقة يرجع إلى “الحرص الشديد على استيفاء كافة شروط السلامة والأمان، وتوفير مرفق يليق بالمدينة ويلبي المعايير الدولية المعقدة”.
وأوضح المتحدث أن “الجماعة تتعامل مع منشأة تستقبل حشودا كبيرة من الزوار وتضم حيوانات، ولهذا يجب توفير بيئة سليمة ومستدامة لها”.
وقال نصر الله إن التأجيلات المتكررة كانت دائما بهدف التجويد وضمان السلامة، مبرزا أن استمرار إغلاق الحديقة يأتي “لتلبية المعايير الدولية المعقدة المتعلقة بسلامة الزوار، خاصة في مرافق التجول، وأماكن العرض الجديدة (بمفهوم الفضاء المفتوح)”.
وأشار كذلك، إلى ضرورة ضمان أمان وصحة الحيوانات، التي تتطلب هي الأخرى توفير مصحة بيطرية مجهزة بالكامل ومناطق حجر صحي.
وأضاف المسؤول الجماعي أنه تمة سبب آخر لهذا التأخير، “يتعلق بتوفير الشروط المناسبة لعقد تدبير مفوض يضمن الاستدامة المالية للمرفق”.
وفسر نصر الله ذلك بالقول: “كانت هناك مفاوضات صعبة لتخفيض العجز المالي السنوي المتوقع على ميزانية الجماعة، ولتحديد تمويل اقتناء الحيوانات وكذا تجهيز المرافق الإضافية اللازمة”.
ووفقا للمتحدث نفسه، تم في الفترة الأخيرة فتح طلب عروض لإجراء تدقيق نهائي شامل للمشروع يتعلق بالمشتريات والحكامة والشؤون المالية للتأكد من استخدام الموارد بشكل صحيح قبل الافتتاح الرسمي.
انتقادات المعارضة
في مقابل ذلك، وجه عبد الصمد حيكر، رئيس فريق العدالة والتنمية (المعارضة) بمجلس جماعة الدار البيضاء، انتقادات لاذعة لعملية تدبير ملف حديقة الحيوانات عين السبع، مستنكرا ما أسماه “غياب المعلومة” حول موضوع الحديقة.
وأوضح حيكر، في تصريح لصحيفة “صوت المغرب”، أن صعوبة الوصول إلى المعلومة “تزيد الوضع غموضا”، لافتا إلى إثارة تساؤلات حول موعد الافتتاح في ظل التأجيلات المتكررة دون تقديم توضيحات للأسباب.
وأشار المتحدث نفسه، إلى أن الحديقة كان يجب أن تفتتح قبل ثلاث سنوات، أي بعد سنة من تولي المكتب الحالي ولايته، “خاصة أن الولاية السابقة كانت قد زودتها بالتجهيزات المطلوبة التي أصبحت متهالكة بسبب التأخير”.
وعلى إثر ذلك، اعتبر رئيس فريق العدالة والتنمية بجماعة الدار البيضاء، أن هناك إشكالا حقيقيا في تدبير ملف حديقة الحيوانات بعين السبع، متسائلا، في نفس الوقت حول ما إذا كانت هناك حسابات سياسية وحزبية تقف وراء هذا التأجيل المتكرر لافتتاح الحديقة الذي طال انتظاره.
