story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
إعلام |

بنعبد الله: كأن قافلة الصحافة في المغرب قد توقفت

ص ص

انتقد نبيل بنعبد الله الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية والوزير الأسبق للاتصال، الإعلام العمومي في المغرب، متعبرا أنه لا وجود فعلي للقطب العمومي وهو ما يفوت وفقه فرصة لما وصفه بـ”صناعة سمعية بصرية تشكل جزءا من الصناعة الوطنية وتؤثر على المستوى الثقافي العام بالبلاد”.

وجاء كلام بنعبد الله خلال مداخلة له بالندوة الوطنية التي نظمت بالمعهد العالي للإعلام والاتصال صباح اليوم الأربعاء 10 يولويز 2024 تحت عنوان “المشهد الإعلامي الوطني: 52 سنة من الإنجازات والتحديات”، والتي تحدث فيها من موقع المسؤول السياسي عن فترة تحرير القطاع السمعي البصري.

وقال في هذا الصدد إن مسألة تحرير الفضاء السمعي البصري، كانت مطروحة بقوة وبرز هذا الطرح بضرورة الإصلاح خلال المناظرة الوطنية الأولة للإعلام والاتصال التي قال إنها “شكلت الأرضية الأساسية التي منها تم الانطلاق لكل الإصلاحات الحديثة”.

وتابع أنه بظهور جرائد جديدة بعد أن كان الجدل مع الصحافة الحزبية أساسا شكل نقاشا آخر، معتبرا أن تحرير القطاع إلى جانب سن قانون لها “كانت بالنسبة للبعض ربما تقنين للخطوط الحمراء”، وواصل أن السؤال الذي “كان مطروحا هناك بشأن السيناريوهات الممكنة إذا تم تحرير القطاع”.

لذلك كانت هناك وفق الأمين العام لحزب “الكتاب” نوع من “المقاومة والفرامل، ومجموعة من المحاولات كي لا يتبلور ذلك”، وفق تعبيره، لكنه أضاف أنه “بالنظر للتغيرات التي عرفها المغرب، كانت هناك نبرة إصلاحية في شتى المجالات والتي كان الإعلام جزءا منها”.

وتوقف عند تحقق تحرير القطاع السمعي البصري، معتبرا إياها إيذانا بالدخول في “ممارسة جديدة تعطي حرية النبرة ومقاربة مواضيع جديدة بعيدة عن السياسة”. معتبرا أن تجربة الإذاعات الخاصة كانت ناجحة مبررا ذلك بكون أن “صيتها ما يزال ذائعا ولم يتم إغلاق أي إذاعة منها”.

وبالموازاة مع ذلك تحدث وزير الاتصال الأسبق عن تحول الإذاعة والتلفزة إلى الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، وقال في هذا الصدد لقد “أصبح الكل في قالب يسمى القطب العمومي، وفي الواقع ليس في هذا القطب غير الاسم وهو ما يكاد يكون إلى يومنا هذا” وفق رأي نبيل بنعبد الله.

وتابع قائلا في هذا الصدد “مع الأسف كل ما كان يمكن أن يجمع من أجل تدبير معقلن لم ينجح، وما يتم اليوم هو محاولات ومبادرات، لإدخال شركة ثالثة هي ميدي آن” معتبرا أنه “لحد الآن ليس لدينا قطب عمومي مهيكل مثل إنجلترا بمختلف قنواتها”.

وخلص إلى القول بأن “كل هذه الأمور كان لها تأثير مباشر على وضعية إعلامنا السمعي البصري، وإفشال عملية ظهور تلفزيونات جديدة” على حد تعبيره. وقال ” لو كانت هناك منافسة للتلفزيونات العمومية من طرف أخرى خاصة لكانت الجودة أكبر”.

وقال “ضعنا بشكل كبير في كل ما كام يمكن أن يسمى بصناعة سمعية بصرية تشكل جزءا من الصناعة الوطنية وتؤثر على المستوى الثقافي العام بالبلاد”، وواصل أنه “كان بالإمكان أن يكون للقطب العمومي دور ريادي، واصفا واقع الصحافة اليوم بقوله “كأن القافلة فيها قد توقفت”.