بلقشور: المغرب يعيش تحولًا غير مسبوق في البنيات التحتية الرياضية

قال رئيس العصبة الوطنية لكرة القدم الاحترافية، عبد السلام بلقشور، إن المغرب يعيش اليوم تحولًا عميقًا وشاملًا على مستوى البنيات التحتية الرياضية، بما في ذلك الملاعب التي تُعاد تهيئتها وفق أعلى المعايير القارية والدولية، استعدادًا لاحتضان تظاهرات كبرى، في مقدمتها كأس إفريقيا للأمم 2025.
وفي تصريحات أدلى بها خلال حفل سحب قرعة البطولة الاحترافية لموسم 2025-2026، مساء السبت 19 يوليوز 2025، أوضح بلقشور أن هذه الطفرة على مستوى البنية التحتية فرضت على العصبة اعتماد ملاعب بديلة ومؤقتة خلال الموسم الجديد، قائلًا: “كان ضروريًا أن ندبر مرحلة انتقالية، في انتظار الانتهاء من الأشغال، لنرى لأول مرة في تاريخ الاستحقاقات القارية ملاعب مغربية بهذه الجودة والحداثة”.
وأضاف بلقشور أن التحول في البنيات التحتية لا يهم فقط الملاعب، بل هو جزء من مشروع شامل يقوده الملك محمد السادس لتطوير المنظومة الرياضية الوطنية، مشيرًا إلى أن كرة القدم المغربية مطالبة اليوم بمواكبة هذا الورش الكبير بروح الالتزام والعمل الجاد، “ونحن كعصبة احترافية، نعتبر أنفسنا جنودًا مجندين في صف المشروع الملكي الرياضي، وملتزمون بالمضي فيه بصدق ووفاء”.
وتوقف رئيس العصبة عند حصيلة الموسم الماضي، مؤكدًا أن القرارات التي اتُّخذت كمباريات السد كانت في صالح الكرة الوطنية، وأسهمت في خلق مناخ تنافسي امتد إلى آخر جولات الموسم، سواء في القسم الأول أو الثاني، بل وحتى في باقي أقسام الهواة.
وقال بلقشور: “صحيح أن الموسم عرف ضغطًا كبيرًا، لكن هذا الضغط كان إيجابيًا، لأنه ساهم في تعزيز روح التنافس، ودفع الأندية لبذل مجهود أكبر. لم يكن الهدف التضييق، بل صناعة متعة كروية تستحقها جماهيرنا، وهو ما تحقق بالفعل”.
وأشار إلى أن العصبة ستعمل خلال الموسم الجديد على تعزيز التنسيق مع الأندية والمدربين لضمان برمجة مرنة تراعي كثافة المنافسات، سواء المحلية أو القارية، خاصة مع توالي التزامات الأندية والمنتخبات في مختلف المحافل أبرزها مونديال 2026.
وأكد بلقشور أن البطولة الوطنية لم تعد مجرد منافسة محلية، بل باتت واجهة لكرة القدم المغربية، ولا يمكن أن تظل في معزل عن الدينامية التي تعرفها المنتخبات الوطنية، “نريد بطولة موحدة، متضامنة، تسير في نفس اتجاه الرؤية الملكية، وتواكب النجاح القاري والدولي للكرة المغربية”.
وشدد على أن المرحلة المقبلة تتطلب قدرًا أكبر من التعاون والالتزام، مبرزا أن “المطلوب منا الآن هو الرؤية الواضحة، والتخطيط المشترك، والعمل الجماعي لضمان موسم ناجح، يُنهي برمجته في الوقت المحدد، دون المساس بجودة المنافسة ولا مصلحة الفرق”.
وفي ختام حديثه، وجه عبد السلام بلقشور نداءً من أجل الرفع من النجاعة الهجومية داخل البطولة، معتبرًا أن معدل التهديف خلال الموسم الماضي لم يكن في مستوى تطلعات الجماهير، خاصة وأن صدارة الهدافين توقفت عند 11 هدفًا فقط.
وقال في هذا السياق: “رأينا أن الهدافين الثلاثة، يوسف الفحلي، ومحمد رياحي، وحسن رحيمي، تقاسموا الصدارة برصيد 11 هدفًا فقط. نتمنى أن نشهد الموسم المقبل تنافسًا تهديفيًا أقوى، يليق بمستوى كرة القدم المغربية، ويُعيدنا إلى زمن النجوم الكبار”.
وخلص بلقشور إلى التأكيد على أن “الكرة المغربية تواصل تقدمها، وستتجاوز التحديات الراهنة بفضل الكفاءات الوطنية، وبالانخراط التام في مشروع الإصلاح والبناء الذي نعيشه اليوم”.