story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
اقتصاد |

بفضل السردين المعلب.. المغرب الرابع إفريقيا في تصدير المنتجات البحرية

ص ص

حل المغرب في الرتبة الرابعة بين الدول الإفريقية الأكثر تصديرًا للمنتجات البحرية، بعد كل من موزمبيق، تنزانيا، ومصر، وذلك حسب تقرير حديث صادر عن مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (الأونكتاد).

وحسب ذات المصدر فقد حصل المغرب على تنقيط 118 في “مؤشر RCA” الذي يقيس تنافسية الدول في إجمالي صادرات المنتوجات البحرية، إذ يعتبر المغرب أكبر مصدر للسردين المعلب في العالم، حيث صدر المغرب أزيد من 152 ألف طن من السردين خلال سنة 2022 بقيمة صادرات بلغت 6 ملايير درهم.

ويستخدم “مؤشر RCA” في تحليل التجارة الدولية لتحديد مدى التنافسية النسبية لبلد معين في إنتاج وتصدير سلعة معينة مقارنة ببقية العالم. يعتمد هذا المؤشر على مفهوم الميزة النسبية للاقتصادي الشهير “ديفيد ريكاردو”.

ووفقا لذات التقرير، تحتل موزمبيق المرتبة الأولى في إفريقيا من حيث مؤشر RCA بقيمة 612 فيما يتعلق بجراد البحر وغيره من القشريات البحرية. فيما تحتل تانزانيا الرتبة الثانية بمؤشر 229 خاصة فيما يتعلق بنفايات الأسماك مثل الرؤوس والذيل، وتأتي مصر ثالثا بمؤشر RCA بقيمة 163 فيما يخص السمك المسنن الطازج أو المبرد.

يواجه تدبير قطاع الصيد البحري بالمغرب انتقادات على نطاق واسع خاصة بعد تسجيل أسعار سمك السردين ارتفاعات كبيرة في أسعارها جعلها تتجاوز حاجز الـ25 درهم للكيلوغرام الواحد في بعض المناطق بالمغرب، رغم الطلب المتزايد على هذه النوع من الأسماك الذي كان يعرف في وقت ليس ببعيد ب”سمك الفقراء” لكونه أكثر الأنواع شيوعا واستهلاكا من مختلف الطبقات الاجتماعية بسبب أثمنته المنخفضة.

في هذا السياق، كان رئيس الجمعية المغربية لمهندسي الصيد البحري محمد الناجي قد أكد أن “المرجعية “النيوليبرالية” في التدبير التي تعتمد على اقتصاد السوق لا تعطي أي أهمية للبعد البيئي والاجتماعي، وهو ما أوصل القطاع إلى ما هو عليه اليوم”، مضيفا أن هذا النوع من التدبير أدى إلى نزيف السمك، مقابل انتعاش في الصادرات الخارجية التي بلغت قيمتها أزيد من 30 مليار درهم.

واستغرب الناجي  خلال لقاء دراسي حول: قطاع الصيد البحري بين إكراهات الواقع وتحديات التثمين والاستدامة، من كون المغرب يصدر ما يتراوح بين 70 و80 بالمائة من إنتاجه الوطني مشددا على “أن هذا الأمر غير معقول” خصوصا في ظل مشكل الأمن الغذائي الذي تعاني منه المملكة رغم تجاوز الإنتاج لعتبة 2 مليون طن والتي تقربه من تبوء مرتبة ضمن “ال10 الكبار” عالميا.