بعد واقعة “التزوير” بالمجلس العلمي لخنيفرة.. المحكمة تدين رئيس المجلس بالحبس والغرامة
أسدلت المحكمة الابتدائية بخنيفرة، يوم الإثنين 27 أكتوبر 2025، الستار على قضية أثارت جدلا واسعا لدى الرأي العام المحلي، والمتعلقة باتهامات بالتزوير في اختبارات تأهيل الأئمة والخطباء والمؤذنين بالمجلس العلمي المحلي لمدينة خنيفرة .
وقضت المحكمة بإدانة رئيس المجلس العلمي المحلي بخنيفرة من أجل جريمة التزوير، حيث صدر بحقه حكم بالسجن ثلاثة أشهر موقوفة التنفيذ، وغرامة مالية قدرها 2000 درهم، إضافة إلى تعويض مدني قدره 5000 درهم لصالح الأستاذ إدريس الإدريسي، عضو المجلس والمشتكي في الملف.
وفي تدوينة نشرها الإدريسي، على حسابه الشخصي بموقع “فايسبوك”، أكد فيها ثبوت جريمة الخيانة والتزوير في اختبارات التأهيل الخاصة بالإمامة والخطابة والأذان، وقال: “يا علماء الدين يا ملح البلد، من يصلح الملح إذا الملح فسد.”
وأضاف الإدريسي أن الخطوات المقبلة ستكون مفصلة في بيان رسمي خلال الأيام القليلة القادمة، مشددا على ضرورة المحافظة على قيم النزاهة والشفافية داخل المؤسسات الدينية.
وتعود فصول القضية إلى نهاية سنة 2024، حين اتهم إدريس الإدريسي، رئيس المجلس وأعضاء لجنة الاختبار بـ“تزوير محاضر” مباريات التأهيل الخاصة بالخطابة والإمامة والأذان، بعد تعرضهم، حسب قوله، لضغوطات من جهات نافذة داخل المؤسسة العلمية.
وكان المجلس العلمي الأعلى قد نفى حينها كل ما ورد في تصريحات الإدريسي، واعتبرها “ادعاءات كاذبة لا تستند إلى وثائق أو أدلة”، مؤكدا أن الاختبارات جرت وفق المساطر القانونية المنظمة لها، وأن لجنة من الأمانة العامة قامت بالتحقق من الأمر دون أن ترصد أي خروقات.
طوقد شهدت القضية متابعة حقوقية وإعلامية محلية مكثفة، بعدما تدخلت الشرطة القضائية واستمعت إلى الأطراف المعنية، قبل أن تحال على القضاء الذي أصدر حكمه الابتدائي.
ويأتي هذا الحكم بعد عام من الاتهامات المتبادلة، ليضع حدًا لإحدى القضايا التي هزت سمعة المجلس العلمي المحلي بخنيفرة وأثارت نقاشا واسعا حول الشفافية في اختبارات التأهيل الخاصة بالأئمة والخطباء.
*أكرم القصطلني_صحافي متدرب