بعد نقلها من تاونات.. وفاة حامل وجنينها بفاس ومطالب بفتح تحقيق لكشف الحقيقة
في حادث مأساوي جديد، توفيت ثلاثينية قادمة من تاونات، في المركز الاستشفائي الجامعي الحسن الثاني بفاس، هي وجنينها، وسط مطالب للعائلة بفتح تحقيق في الحادث، وسط نفي المسؤولين في قطاع الصحة، وجود أي تقصير.
وقالت مصادر محلية، إن الأمر يتعلق بشابة حامل من مواليد سنة 1990، فارقت الحياة في فاس أمس الخميس 11 يوليوز 2024، تقول عائلتها إنه لم يتم تحويلها من مستشفى لآخر في الوقت المناسب للتكفل بخها، ما أودى بحياتها.
في المقابل، نفى محمد الحسني، المندوب الإقليمي لوزارة الصحة، في حديثه لـ”صوت المغرب” اليوم الجمعة 12 يوليوز 2024، وجود أي تقصير في الخدمات المقدمة للفقيدة في مستشفى تاونات.
وقال في التصريح ذاته، إن الفقيدة وصلت إلى المستشفى في وقت متأخر من مساء الأربعاء، وتم استقبالها وتشخيص حالتها وتوجيهها إلى مستشفى فاس بطلب منها.
وأوضح الحسني أن الوفاة لم تكن في نفس يوم إحالتها على مستشفى فاس، ولكن بعد يوم، مؤكدا على أنها نقلت من تاونات إلى فاس وهي في حالة جيدة.
يشار إلى أن الوضع الصحي في تاونات، كان دائما محط مساءلة لوزير الصحة، وآخر سؤال وجه له حول هذا الموضوع كان في شهر يونيو الماضي، عن طريق البرلماني التجمعي نور الدين قشيبل.
وكان قشيبل قد تحدث عن تردي الوضع الصحي بإقليم تاونات، والذي يترجمه حسب قوله الوضع المتردي للمراكز الصحية، وإغلاق بعضها، كما هو الحال بالمركز الصحي اتريفة بجماعة بوعروس، الذي تسبب إغلاقه، في تعميق معاناة الساكنة التي أجبرت على التنقل لمراكز صحية أخرى بالإقليم، قصد الاستفادة من خدمات صحية تتعلق بالأطفال والنساء وغير ذلك من فئة المسنين والمرضى بأمراض مزمنة، واللذين يتطلب خضوعهم لعلاجات وكشوفات مستمرة من قبل الطبيب، ومنحهم الأدوية المجانية التي توفرها وزارة الصحة والحماية الاجتماعية.
كما يقول قشيبل إن هذا المركز كان يعتمد برنامج عمل يكرس التعامل بمنطق “المغرب النافع والمغرب غير النافع”، بحيث يعمل مرة واحدة في الأسبوع، ولمدة ثلاث ساعات فقط، وبطاقم طبي يضم طبيبة وممرض.
وطالب البرلماني بتوفير الموارد البشرية اللازمة وعدد من الأدوية، و العمل على تصحيح الاختلالات والرفع من جودة الخدمات بإقليم تاونات.