بعد مبادرات متفرقة.. عريضة ضد التطبيع الأكاديمي توحد طلبة المغرب
بعد مبادرات متفرقة قام بها الطلبة المغاربة بمختلف جامعات المملكة، أطلق الاتحاد الوطني لطلبة المغرب عريضة وطنية توحد أصوات طلبة المغرب المطالبين بإسقاط “التطبيع الأكاديمي”.
وتم إطلاق هذه العريضة الطلابية الموجهة إلى وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار ورؤساء الجامعات والمؤسسات التي تجمعها شراكات أكاديمية مع إسرائيل، اليوم الأربعاء 17 يوليوز 2024.
توحيد أصوات الطلبة
وفي حديثه مع “صوت المغرب” قال صابر إمدانين الكاتب الوطني للاتحاد الوطني لطلبة المغرب أن هذه المبادرة تأتي لتجميع شتات الطلبة الذين يقومون بمبادرات متفرقة في مختلف جامعات المملكة، وتابع معتبرا أن الاتحاد الوطني لطلبة المغرب باعتباره الإطار الذي يمثل الطلبة المغاربة قرر خوض هذه المبادرة بإطلاق عريضة موحدة.
وأكد المتحدث إياه أن “موقف كل طالب مغربي هو مناهضة التطبيع” وواصل إن هذا الموقف يأتي “بغض النظر عن الإبادة التي تحدث بغزة” معتبرا أن هذه العريضة ومطالب الطلبة بإسقاط التطبيع الأكاديمي هي مساهمة في التعبير عن رفض “تخريب الوطن”.
ويرى صابر أن مد اليد للإسرائيلين “هو استباحة للوطن” ودافع عن العريضة باعتبارها “دفاعا عن الجامعة المغربية ضد الاختراق الصهيوني” على حد تعبيره. وقال في هذا الصدد “إن بعض الجامعات ارتمت في أحضان الإسرائيليين بشكل لم يعد بالإمكان تقبله”.
وتحدث المصدر ذاته عن الزيارة الأخيرة التي قام بها طلبة مغاربة لإسرائيل معتبرا أنها محاولة “فاشلة” للإيهام بأن الرؤى مختلفة والمواقف متباينة تجاه الاحتلال في الجامعات المغربية، وقال “إن الواقع عكس ذلك تماما والطلبة المغاربة يرفضون أي علاقة بالكيان”. وأكد أن هذه المبادرة “ليست ضد جهة معنية بل هي ضد التطبيع دفاعا عن المغرب قبل أن تكون دفاعا عن غزة”
العريضة الموحدة
ووفق العريضة التي اطلعت “صوت المغرب” عليها عبر الطلبة عن استيائهم مما قالوا إنها “خطوات تطبيع متسارعة مع الاحتلال داخل مجموعة من الجامعات المغربية” معتبرين أن الوزارة الوصية وبعض الجامعات والمؤسسات الجامعية وقعوا “مجموعة من الاتفاقيات ضدا عن إرادة كل مكونات الجامعة المغربية”.
وتوقفت العريضة عند أبرز هذه الاتفاقيات والشراكات معددين أزيد من عشرين اتفاقية شراكة في مجالات وتخصصات مختلفة بين الجامعات المغربية وبين جامعات الاحتلال الإسرائيلي
واعتبر الطلبة أن ذلك “يعكس درجة الاختراق الإسرائيلي للجامعة المغربية، ويظهر حجم انخراط المطبعين في حملة تبييض صفحة مجرمي الحرب” على حد تعبيرهم.
ونددوا إلى جانب ذلك بما وصفوه بـ”التضييق على الأنشطة والفعاليات المتضامنة مع القضية الفلسطينية” معتبرينه “يعارض الإجماع الطلابي والشعبي المغربيين الداعم للقضية”. ويرى الطلبة الموقعون على العريضة أن استمرار التطبيع الأكاديمي “هو مجرد سباحة عكس التيار الطلابي المتنامي يوما بعد يوم”.
وطالبوا بإلغاء كل اتفاقيات الشراكة والتعاون مع الجامعات والمؤسسات التابعة لإسرائيل، كما طالبوا برفع ما قالوا إنه “حصار وتضييق مفروض على حق الطلبة المغاربة في التعبير عن دعمهم و مساندتهم لحق الشعب الفلسطيني في الحرية و الحياة والعيش الكريم فوق أرضه كاملة من البحر إلى النهر”.