story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
حكومة |

بعد تحذير الملك من التأخير.. بركة يتعهد باستكمال مشاريع المياه

ص ص

بعدما شدد الملك محمد السادس على أن مشاريع المياه لا تحتمل “أي تهاون أو تأخير” وسجل تأخرا في إنجاز بعضها، في خطاب عيد العرش، تعهد وزير التجهيز والماء نزار بركة بتعبئة جميع الأطراف لتنفيذ المشاريع المتعلقة بالسدود الكبرى ومحطات التحلية.

ودعا نزار بركة، حسب بلاغ الوزارة الوصية توصلت صحيفة “صوت المغرب” بنسخة منه، مدراء وكالات الأحواض المائية إلى وضع برنامج عمل محدد لبلوغ الأهداف المسطرة، وتعبئة كافة الأطراف المعنية لتنفيذ المشاريع التي حث عليها الملك “والتي تهم استكمال برنامج بناء السدود الكبرى والعمل على تسريع إنجازها بعد تحديد كل السدود القابلة للإنجاز انطلاقاً من الأولويات الجديدة، وتسريع إنجاز مشاريع تحويل المياه ما بين أحواض لاو واللكوس وسبو وأم الربيع إلى سد المسيرة”، مع تحديد السدود والتصاميم اللازمة لذلك.

وأكد بركة، خلال اجتماع ترأسه الجمعة 2 غشت بالمديرية العامة لهندسة النياه، أيضاً على ضرورة تسريع تنفيذ المشاريع التي تهم ربط المنظومات المائية لتشبيك السدود للتمكن من التدبير المندمج والمرن للموارد المائية داخل الأحواض، “وتحديد برنامج متكامل بخصوص إنجاز محطات تحلية مياه البحر بتعاون مع المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب وجميع المتدخلين والتسريع في تنفيذه، والرفع من حجم المياه المستعملة التي تتم معالجتها إلى أفق 2030 بتنسيق مع وزارة الداخلية”.

ولفت الوزير إلى أهمية العمل على إنجاز عقود الفرشات المائية وتنفيذها وتحديد الجانب المعرفي للموارد المائية الجوفية، مشدداً على ضرورة “تحيين الاستراتيجية الوطنية للماء أخذاً بعين الاعتبار تأثير التغيرات المناخية، وتطور الحاجيات المائية ووضعية الفرشات المائية، مع العمل على تحيينها بكيفية مستمرة”، معلناً أنه سيتم “عقد اجتماعات مع جميع الفاعلين للحد من الاستغلال المفرط، والعشوائي للطبقات المائية الجوفية التي تعد مورداً استراتيجياً يجب الحفاظ عليه”.

كما حث على العمل على ضبط الاقتصاد في الماء في مجالات مياه الشرب والسقي “باعتماد برامج إعادة تأهيل قنوات الجر واستعمال تقنيات السقي بالتنقيط، وتطوير شرطة المياه ومدها بكل الوسائل البشرية والمالية اللازمة، والعمل على تقويتها للقيام بمهامها”، وذلك بتنسيق مع السلطات المحلية والدرك الملكي، كما سيتم، يضيف المصدر ذاته “العمل على إدماج تكوين المهندسين والتقنيين في مجالات المياه غير الاعتيادية كتحلية مياه البحر، وإعادة استعمال المياه العادمة للمعالجة وكذا الطاقات المتجددة، مع الحث على الابتكار في هذه المجالات بالمدرسة الحسنية للأشغال العمومية ومعاهد تكوين التقنيين التابعة للوزارة”.

وكان الملك محمد السادس قد دعا، الإثنين 29 يوليوز 2024، إلى ضرورة إنجاز المشاريع المرتبطة بالماء دون تأخير، وخصوصاً تلك المرتبطة بتوفير الماء الشروب والتي لا تحتمل “أي تهاون أو تأخير أو سوء تدبير”، في ظل الأزمة التي تعيشها البلاد.

وقال الملك، في خطابة بمناسبة عيد العرش، إن إشكالية الماء التي تزداد حدة بسبب الجفاف والتغيرات المناخية، متحدثا عن تأخر في بعض المشاريع المبرمجة في إطار السياسة المالية .

وأضاف الملك أن توالي ستة سنوات من الجفاف أثر على المياه الباطنية وجعل الوضعية أكثر تعقيدا، ولمواجهة هذا الوضع، صدرت توجيهات للسلطات المختصة لتجاوز الخصاص في الماء، مشددا على ضرورة التنزيل الأمثل للبرنامج الوطني للماء الشروب ومياه السقي.

ونظرا لتزايد الاحتياجات، دعا الملك إلى ضرورة تحيين السياسات وضمان الماء الشروب لعموم المواطنين وتوفير 80 بالمائة من احتياجات السقي، مشددا على أهمية إكمال برامج السدود وخصوصا في المناطق التي تعرف تساقطات، وتسريع إنجاز المشاريع الكبرى لنقل المياه.

وتحدث الملك عن إنتاج الماء من محطات التحلية، وعن محطة الدار البيضاء التي ينتظر أن تكون الأكبر في إفريقيا، داعيا إلى تطوير صناعة محلية لتحلية المياه وتعزيز التكوين وتشجيع المقاولات المختصة.