بسبب “طاقة” الإماراتية.. الجزائر تهدد بوقف إمداداتها من الغاز إلى إسبانيا

هددت الجزائر بإيقاف إمداداتها من الغاز إلى شركة “ناتورجي” الإسبانية، في حال بيع هذه الأخيرة أسهمها لشركة “طاقة “الإماراتية، حسبما أفادت وكالة “رويترز”.

ورغم أن مصدر “رويتز” لم يحدد اسم الشركة المعنية إلا أن وسائل إعلام إسبانية كانت قد أعلنت قبل أيام عن دخول الشركة الإماراتية “طاقة”، في مفاوضات مع مساهمين كبار في شركة “ناتورجي” الإسبانية بهدف الاستحواذ على الشركة الإسبانية، على غرار شركتي الاستثمار المباشر (سي.في.سي) و (جي.آي.بي)، التي تملك كل منهما حصة تزيد على 20%، إضافة إلى شركة (كرايتيرا)، أكبر مساهم في ناتورجي، والتي تملك حصة قدرها 26.7%،

وتملك شركة “ناتورجي” الإسبانية حصة في خط أنابيب رئيسي للغاز بين إسبانيا والجزائر، فضلا عن عقود رئيسية مع شركة “سوناطراك” الجزائرية، التي تزود إسبانيا بالغاز عبر خط أنابيب.

وردا على هذه التهديدات أوضحت الشركة الإسبانية من جانبها أن عقود توريد الغاز الخاصة بها مع الجزائر لا تتضمن أي بنود قد تتأثر بتغييرات في هيكل ملكيتها.

وأضافت الشركة في تصريح لوكالة “رويترز” أن تغييرات مشابهة في هيكل ملكية الشركة الإسبانية حدثت في الماضي، مؤكدة أن “هذه التغييرات لم تؤثر على أداء العقود”، مما يشير إلى أن الأمر يتعلق بهوية الشركة الجديدة.

وفي هذا السياق أبرز تقرير رويترز أن علاقات الجزائر مع الإمارات العربية المتحدة، عرفت تراجعا في السنوات الأخيرة بعد أن كانت الإمارات والمغرب من بين الدول العربية التي عززت علاقاتها مع إسرائيل في ما يسمى “باتفاقات أبراهام”.

ويذكر أن الغاز الجزائري يشكل ثلث إجمالي واردات إسبانيا من الغاز في الأشهر الثلاثة الأولى من العام، وفقا لبيانات رسمية، ويأتي الجزء الأكبر من الإمدادات عبر خط أنابيب “ميدغاز” الذي تمتلك فيه شركة سوناطراك حصة 51 بالمائة.

وكانت الجزائر قد استأنفت مبادلاتها التجارية مع إسبانيا، في شهر يناير الماضي، بعد أكثر من 19 شهرا من الجمود بسبب الموقف الإسباني الجديد الداعم لقضية الصحراء المغربية.

وقررت الجزائر في يونيو 2022 تجميد عمليات التصدير والاستيراد مع إسبانيا، بعد ساعات من إعلان تجميد معاهدة الصداقة مع مدريد، وذلك على خلفية الموقف الإسباني الجديد من قضية الصحراء المغربية.