story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
أمن وعدالة |

بسبب “التراخي”.. فرنسا تخسر صفقة أسلحة موجهة للمغرب لصالح شركة إسرائيلية

ص ص

على بعد أسابيع من إعلان اتفاق وقف النار بين حركة المقاومة الإسلامية-حماس- وإسرائيل، أفادت صحيفة “لاتريبون” الفرنسية أن شركة “إلبيت سيستمز” الإسرائيلية حصلت على عقد لتزويد المغرب بـ 36 مدفعية ذاتية الدفع من طراز “أتموس 2000” المركبة على شاحنات “تاترا” التشيكية، متفوقة بذلك على شركة “KNDS” الفرنسية في تزويد المغرب بنظام مدفعيتها ذاتية الدفع “سيزار”.

وأوضحت الصحيفة الفرنسية أن شركة “إلبيت سيستمز” الإسرائيلية فازت بعقد لتزويد المغرب بـ 36 مدفعية ذاتية الدفع، رغم أن كل العوامل تقريبًا كانت تصب في صالح المجموعة (KNDS) الفرنسية للحصول على طلبية جديدة من المغرب لشراء مدافع “سيزار”، خاصة بعد التقارب الكبير بين الرباط وباريس عقب الزيارة الأخيرة للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى المغرب في أكتوبر الماضي، بعد اعتراف فرنسا بمغربية الصحراء.

ويعتبر “أتموس 200” نظام مدفعية ذاتية الدفع بمدى بعيد، يتم تركيبه على شاحنة مزودة بقدرة نيران عالية، وقابلية للعمل في جميع أنواع التضاريس.

ويتم دمج النظام مع نظام محوسب بالكامل يوفر التحكم التلقائي، والملاحة الدقيقة.

وفي تفسيرها لهذه “الهزيمة” للسلاح الفرنسي، أوضح المصدر ذاته أنه بعد تسليم أولى مدافع “سيزار” للمغرب سنة 2022، بدأت المشاكل بين القوات المسلحة الملكية المغربية والشركة الفرنسية، إذ اشتكى المغرب من مشاكل متكررة في أنظمة المدفعية التي تم تسليمها، في الوقت الذي استغرقت الشركة الفرنسية وقتًا طويلاً للرد على بعض مطالب الرباط، مؤكدة حسب مصادرها أن “بعض المدافع لا تزال غير صالحة للعمل حتى الآن”.

وأضافت “لاتريبون” أن “التراخي الفرنسي” في معالجة طلبات المغرب أثار استياءه، مما دفعه إلى اغتنام الفرصة عندما قدمت “إلبيت سيستمز” عرضًا بمدافع “أتموس 2000″، مضيفة أن “المغرب كان ينتظر عرضًا تجاريًا تفضيليًا من الفرنسيين لم يأتِ أبدًا”، وهو ما ساهم في خسارة (KNDS) في السوق المغربية.

وتابعت أن هذا الفشل في بيع نظام المدفعية الفرنسي بسبب “التراخي” أدى أيضًا إلى إقصاء شركة “آركوس” الفرنسية التي كانت تأمل في بيع مركبات دعم مرافقة للقوات المسلحة الملكية المغربية.

وينضاف هذا المعطى إلى فشل فرنسي آخر يتعلق بصفقة بيع طائرات “رافال” الفرنسية للمغرب، والتي ربطت صحيفة “ليكسبريس” قبل أيام أسباب فشلها بفارق السعر الكبير بين السعر الذي تشتري به الدولة الفرنسية الطائرات والسعر الذي اقترحته شركة “داسو للطيران” المصنعة لطائرات “رافال” على المغرب، وهو ما جعل مختلف الأطراف الفرنسية تتبادل الاتهامات بين بعضها البعض حول هوية من أفشى “سر فارق السعر”.

وحسب “ليكسبريس”، فقد دخلت فرنسا في مفاوضات مع المملكة المغربية لبيع طائراتها الحربية بـ”ثقة زائدة” هي الأخرى، وذلك نظرًا للعلاقات الوثيقة التي تجمع بين البلدين والتي تعززت مؤخرًا باعتراف الجمهورية الفرنسية بمغربية الصحراء، موضحة نقلًا عن أحد المصادر في الجيش الفرنسي أن فرنسا اعتقدت أنها كسبت المعركة “لأن الأمر يتعلق بالمغرب، وكأن هذا البلد سيوقع مع فرنسا تلقائيًا”.

وبالعودة إلى صفقة المدفعية ذاتية الدفع التي فازت بها شركة “إلبيت سيستمز” الإسرائيلية، فإنها تمثل رابع هزيمة لفرنسا في أقل من عامين في سوق المدافع ذاتية الدفع أمام ذات الشركة الإسرائليية، بعد أن خسرت “KNDS France” أمام “إلبيت سيستمز” في صفقات مع الدنمارك وكولومبيا وأخيرًا البرازيل. وذلك رغم أن الشركة الفرنسية “كانت تمتلك جميع المقومات للفوز”، وفقًا لمصادر متخصصة في الشأن العسكري.