برنامج “جسر التمكين والريادة”.. خطوة نحو تمكين المرأة اقتصاديًا
أوضحت وزيرة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة عواطف حيار أن برنامج “جسر التمكين والريادة” يهدف إلى تمكين 36 ألف امرأة على الصعيد الوطني، بمعدل 3000 امرأة على مستوى كل جهة، حيث تم تعبئة موارد مالية لتنزيل هذا المشروع تقدر بـ 386 مليون درهم.
وقالت الوزيرة في لقاء تواصلي، حول برنامج جسر التمكين والريادة، نظمته وزارة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة بشراكة مع بعثة الاتحادج الاروبي بالمغرب، اليوم الجمعة بالرباط، “إن هذا البرنامج يهدف إلى تحسين قابلية تشغيل النساء، وتعزيز المبادرة المقاولاتية لدى النساء، وتشتغل الوزارة لتحقيق هذه الأهداف عبر تعزيز قدرات النساء في التعاونيات؛ من أجل تحسين فرص ولوجهن إلى وسائل الإنتاج والتسويق والأسواق الوطنية والدولية”.
وأضافت المسؤولة الحكومية، أن هذا البرنامج يهدف كذلك إلى “مواكبة النساء في المراحل قبل وبعد إنشاء المشاريع، وكذا الولوج إلى الآليات الرقمية والإلكترونية”.
وأعلنت حيار في نفس السياق، عن إطلاق منصات رقمية للولوج إلى خدمات المواكبة لفائدة النساء في وضعية صعبة أو المنحدرات من أوساط هشة، أو حاملات أفكار مشاريع، وكذا النساء النشطات ضمن التعاونيات النسائية. مضيفة أنه تم تسجيل “ما مجموعه 84263 امرأة من مختلف جهات المملكة المغربية”.
واستهدف هذا البرنامج “63 في المئة من النساء في المجال القروي و37 في المئة من المجال الحضاري، في حين تمثل نسبة النساء المستفيدات في حالة إعاقة من هذا البرنامج نسبة 4 في المئة”.
شراكة وتعاون مغربي أوروبي
ومن جانبها أكدت سفيرة الاتحاد الأوروبي بالمغرب باتريسيا يومبارت كوساك، خلال مداخلتها، على التزام الإتحاد الأوروبي “بتحقيق المساواة بين الجنسين والاشتغال على مشاريع تعزز مبدأ المساواة في المغرب”، بشراكة مع وزارة التضامن والادماج الاجتماعي والاسرة .
وأوضحت السفيرة أن هذه المناسبة التي تأتي اليوم للإحتفاء بحقوق المرأة، جاءت بالموازاة مع نقاش مدونة الأسرة المفتوح بالمغرب، “وهو الذي يعكس رؤية المغرب الجديدة لتطوير المنظومة القانونية لصالح المرأة وتحقيق المساواة”.
وأكدت المتحدثة ذاتها، “أن الاتحاد الأوروبي يلتزم بالعمل مع شركائه والمجتمع المدني، في إطار مشاريع وبرامج تضمن تحقيق المساواة بين الجنسين أولا، وتحقيق التمكين الإقتصادي للمرأة ثانيا، ثم العمل على دعم النساء للقيادة والريادة في كل المجالات”.
وأشادت المسؤولة الأوروبية بمستوى تولي المرأة لمناصب المسؤولية، في عدة قطاعات من بينها السياسية، مشيرة إلى “وجود نساء على رأس مناصب المسؤولية، من برلمانيات ورئيسات شركات كبرى، ولأول مرة نرى على رأس المفوضية الأوروبية والبنك المركزي الأوروبي امرأة”. داعية إلى الاشتغال على مجالات أخرى من أجل تعزيز التواجد النسائي وعدم الاكتفاء بالمجال السياسي فقط.
وخلصت باتريسيا يومبارت كوساك إلى أن برنامج “جسر التمكين والريادة”، “يعد خطوة إيجابية نحو تمكين المرأة اقتصاديًا وتحقيق المساواة بين الجنسين في المغرب”، مبرزة أن البرنامج يستهدف “عددا كبيرا من النساء في المغرب بهدف تحقيق التمكين الاقتصادي لهن وتشجيع المقاولات النسائية.