story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
أحزاب |

برلمان المصباح يجتمع في دورة “الطوفان” بعين على المؤتمر وأخرى على ملف “إسكوبار”

ص ص

يجتمع صباح اليوم السبت 13 يناير 2023، بمدينة بوزنيقة، المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية في دورة عادية تتواصل على مدى يومين، واختار لها الحزب اسم “دورة طوفان الأقصى”، تعبيرا عن الانشغال بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

مصدر قيادي في حزب المصباح قال ل”صوت المغرب” إن الأمر يتعلق بدورة عادية من حيث جدول أعمالها، أي عرض كل من التقرير السياسي وتقرير الأداء، وحصيلة تنفيذ الميزانية، وبرنامج العمل السنوي الخاص ب2024، مضيفا أن “الجديد هو التصويت على رئيس وأعضاء اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني ومنهجية تنظيمه”.

وفيما قال رئيس المجلس الوطني، إدريس الأزمي، في تصريح للموقع الرسمي للحزب، إن المجلس سيقوم خلال هذه الدورة بتحديد تاريخ المؤتمر وانتخاب اللجنة التحضرية ومسطرة اشتغالها، قالت مصادر “صوت المغرب” إن الأزمي يعتبر أبرز المرشحين لرئاسة اللجنة، فيما يرتقب أن يحدد تاريخ المؤتمر في أحد شهور العام 2025، أي بعد أربع سنوات من المؤتمر الاستثنائي الذي عقده الحزب في أكتوبر 2021 وانتخب عبد الاله بنكيران أمينا عاما، بعد استقالة القيادة السابقة للحزب إثر النكسة الانتخابية ليوم 8 شتنبر 2021.

واعتبر مصدر قيادي في حديث ل”صوت المغرب” أن الرهانات تظل هي محاولة وضع الحزب على السكة “وإعادة توجيه البوصلة، ومن خلال النقاش الذي جرى الأسبوع الماضي في اللجان الدائمة، كان هناك نقاش في هذا الاتجاه: كيف يمكن إعادة بناء الحزب بما يجعله قادرا على المساهمة في تحريك المياه وفق تشخيصنا السلبي للوضع في البلاد”.

تشخيص قال رئيس المجلس الوطني، إدريس الأزمي، في حديثه لموقع الحزب، إنه يتمثل في الوقوف على الحالة العامة للبلاد “في ظل هذه الحكومة الضعيفة، والوضع السلبي الذي نراه على المستوى الاقتصادي والاجتماعي، وأيضا على مستوى الحكامة، حيث نتابع مجموعة من ملفات الفساد التي يتابع فيها أعضاء بالأغلبية الحكومية”.

الإشارة الأخيرة فسّرها مصدر خالص ل”صوت المغرب” بكونها تهم أساسا اعتقال قياديين في حزب الأصالة والمعاصرة في ملف للاتجار الدولي في المخدرات، موضحا أن هناك داخل الحزب قراءة تعتبر أن هذه الأنشطة الخارجة عن القانون وُظفت ضد الحزب في الانتخابات الماضية ومنذ 2015، مما ساهم في سقوطه في الانتخابات الأخيرة من الرتبة الأولى إلى المركز الثامن وخسارته قرابة تسعين في المائة من مقاعده في مجلس النواب.

ولم تستبعد مصادر “صوت المغرب” العارفة بكواليس الحزب، أن يشكل كل من “طوفان الأقصى” وملف “إسكوبار” فرصة ل”تجديد النفس النضالي” داخل الحزب، وتحقيق تعبئة افتقدها منذ نكسته الانتخابية، على اعتبار أن مواقف قيادة الحزب منذ هجوم المقاومة الفلسطينية على إسرائيل في 07 أكتوبر 2023، حاولت محو أثر قيام الأمين العام السابق للحزب، سعد الدين العثماني، بصفته رئيسا للحكومة، بالتوقيع على الاتفاق الثلاثي المغربي الأمريكي الإسرائيلي، والذي يعتبر بداية ل”تطبيع” العلاقات بين المغرب ودولة الاحتلال.

الأزمي قال لموقع “العدالة والتنمية” إن ما يقع في فلسطين سيكون حاضرا بقوة في دورة برلمان “المصباح”، “ولذلك تمت تسميتها بـ “دورة طوفان الأقصى”، من باب الواجب الحزبي الدائم والثابت في دعم القضية والمقاومة الفلسطينية، وكذلك للتنديد بالحرب الدموية التي يشنها العدو الصهيوني على فلسطين”.

وأكد وزير الميزانية السابق على عهد حكومة بنكيران، أن دورة المجلس الوطني ستكون مناسبة “لتأكيد مواقف الحزب الداعمة لحقوق الشعب الفلسطيني ولحقه المشروع في مقاومة الاحتلال والرافضة للتطبيع مع الاحتلال الصهيوني الوحشي والدموي”.

ورغم جو التعبئة الذي يرتبط بأحداث غزة ووقوع الأغلبية الحكومية الحالية في ورطة الاشتباه في تورط بعض من مكوناتها في أنشطة إجرامية، إلا أن نقاشات برلمان حزب العدالة والتنمية لن تكون بالضرورة هادئة، حيث وقفت “صوت المغرب” في لقاءات حديثة لفروع الحزب على وجود أصوات تصرّ على “اعتذار” القيادة عن واقعة توقيع اتفاقية “التطبيع”.

وفي الوقت الذي تطالب فيه بعض الأصوات من داخل الحزب بتجديد دماء القيادة والسماح ببروز عرض وأطروحة سياسيين جديدين، إلا أن تنصيب رئيس المجلس الوطني، إدريس الأزمي على رأس اللجنة التحضيرية للمؤتمر، سيعني، في حال تأكده، يعني التوجه نحو التجديد للأمين العام الحالي، عبد الاله بنكيران، لولاية ثانية.