بايتاس: صادرات المغرب من زيت الزيتون لا تتجاوز 8 آلاف طن

أفاد الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى بايتاس، أن حجم صادرات المغرب خلال السنة الماضية لم يتجاوز ما مجموعه 8 آلاف طن، مبرزًا أن الجزء الأكبر من صادرات المغرب من زيت الزيتون يتعلق بنوع “الإكسترا فيرجن”، الذي يتطلب معايير معينة.

وأوضح بايتاس خلال الندوة الصحفية التي أعقبت المجلس الحكومي، يوم الخميس 13 مارس 2025، أنه نظرًا لتراجع إنتاج المغرب من زيت الزيتون، فقد اتجهت الحكومة إلى تقنين التصدير بهدف الحفاظ على توازن السوق الوطنية، مبرزًا أن الصادرات الكلية من هذه المادة لم تتجاوز 8 آلاف طن من أصل 100 ألف طن من الإنتاج الوطني.

وأبرز الوزير أن الجزء الأكبر من صادرات زيت الزيتون يتعلق بنوع “الإكسترا فيرجن”، وهو زيت ذو جودة عالية يتطلب معايير معينة، وغالبًا ما يكون موضوع عقود مسبقة بين المنتجين والمشترين الدوليين، مشيرًا إلى أن صادرات هذا النوع بلغت السنة الماضية حوالي 4600 طن.

وأردف بايتاس أن الظرفية المناخية الصعبة التي عرفها المغرب نتيجة توالي مواسم الجفاف أدت إلى تراجع ملحوظ في إنتاج زيت الزيتون، حيث بلغ متوسط الإنتاج السنوي ما يناهز 100 ألف طن.

وأمام هذا الوضع، أكد المتحدث أن “الحكومة اتخذت عدة إجراءات، على رأسها تقنين التصدير للحفاظ على توازن السوق الوطنية، بالإضافة إلى فتح باب الاستيراد”، مشيرًا إلى أن الهدف من هذين الإجراءين هو تأمين توفر زيت الزيتون في السوق الوطنية وتخفيف آثار انخفاض الإنتاج.

وتابع أن “هذا النهج ليس مقتصرًا فقط على زيت الزيتون، بل يشمل عدة مواد أخرى شهدت انخفاضًا في الإنتاج، حيث اتبعت الحكومة نفس السياسة من خلال فتح باب الاستيراد لضمان تزويد السوق المحلية بالكميات الكافية”.

وأشار بايتاس إلى أن “مخطط المغرب الأخضر أولى اهتمامًا كبيرًا لهذا الموضوع تحديدًا، حيث تم تخصيص إمكانيات ضخمة لدعم إنتاج الزيتون، سواء من خلال توسيع المساحات المزروعة، والتي شهدت تطورًا ملحوظًا خلال السنوات الأخيرة، أو عبر سلسلة من أشكال الدعم الموجه للفلاحين والمنتجين لهذه المادة الأساسية”.