story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
مجتمع |

بالتجويع والعمل لساعات طويلة وعقود بالملايين.. شبكة إسبانية تستغل العمال المغاربة

ص ص

في قصة تشبه ما يتعرض له المغاربة المحتجزون من قبل عصابات الاتجار بالبشر في ميانمار، كشفت تحقيقات إسبانية، عن تحرض مغاربة للاستغلال من طرف شبكة متخصصة في نقل العمال الموسميين، شغلتهم لساعات طويلة وأسكنتهم في ظروف صعبة، وفرضت عليهم أداء الملايين نظير حصولهم على فرصة العملال مؤقتة في إسبانيا.

وفي التفاصيل، أعلن الحرس المدني الإسباني عن تفكيكه الأربعاء 3 يونيو 2024 لشبكة قال إنها استغلت عمالا موسميين مغاربة، بأخذ مبالغ مالية طائلة منهم مقابل الحصول على عقد عمل مؤقت، ثم استغلالهم في العمل الشاق ولساعات طويلة، وسط احتمال أن يصل عدد الضحايا إلى 300 شخص، من المغرب والسنغال

وحسب ما نقلته وكالة أوروبا بريس، فقد تم توقيف 13 شخصا والتحقيق مع ستة آخرين، في قضية بدأت عندما حامت شكوك حول إدارة شركة فلاحية في هيلين، وتم فتح تحقيق ليتبين بعد ذلك تورطها في عمليات اختيار مزورة للعمال الموسميين في المغرب والسنغال.

وتشير التحقيقات إلى أن الشبكة، أجبرت العمال المغاربة على أداء ما بين 4000 و 6000 أورو، نظير العمل مؤقتا في حقول إسبانية، وبمجرد وصولهم إلى إسبانيا، عرضت عليهم المنظمة سكنا ووظائف غير مستقرة، أو العودة إلى بلدهم.

الشبكة تشير التحقيقات إلى أنها كان تتوفر على هيكلة واسعة الانتشار، تضم مستشارين قانونيين ومتعاونين في المغرب وإسبانيا ومديري وحدات في إسبانيا، كما عمل مسيروها في المغرب وإسبانيا “وبسمعة لا تشوبها شائبة أمام السلطات المحلية” حسب المسؤولين الإسبان.

واستغلت الشبكة الوضع الهش للمهاجرين المغاربة، لإجبارهم على العمل المرهق لأيام متواصلة، وتهددهم تحت طائلة خصم رواتبهم، كما أنها خفضت رواتبهم إلى 200 أورو شهريا، وأجبرتهم على التوقيع على وثائق وهم غير مدركين تماما لمضمونها.

وتشير التحقيقات إلى أن عمليات التفتيش التي أنجزها الحرس المدني الإسباني في مقرات العمل، تشير إلى وجود علامات استغلال وانتهاك للحقوق الأساسية للعمال المغاربة.

كما أنه خلال المقابلات التي أجريت مع المهاجرين، تأكد لدى المحقيين أنه فرض على العمال المغاربة عزلة وظروف عيش غير صحية صعبة، مع نقص في الغذاء.