story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
مجتمع |

انتشار الزواحف السامة ومطالب لوزارة الصحة بتوفير الأمصال

ص ص

وجه المصطفى القاسمي النائب البرلماني عن الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية بمجلس النواب، سؤالا كتابيا لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية حول الغياب التام للأمصال المضادة للسعات العقارب بكل من المستشفى المركزي للبروج وسطات.

وقال النائب البرلماني في نص سؤاله، إن “ساكنة دائرة البروج بني مسكين خاصة، وإقليم سطات عامة، يعيشان على وقع كارثة انتشار العقارب والحشرات السامة”.

وأوضح المصدر ذاته، أن “العقارب والحشرات السامة أصبحت تشكل خطرا كبيرا على صحة وسلامة الساكنة، خاصة في صفوف أطفالها ومسنيها الذين تعرضوا للسعات ولدغات هذه العقارب، لدرجة أنها تسببت لهم في أعراض مرضية خطيرة استدعت دخول غالبيتهم لأقسام المستعجلات الطبية”.

ووفق النائب البرلماني، “فقد انتهى الامر ببعض الحالات للأسف الشديد إلى الوفاة، خاصة في صفوف الأطفال الصغار”.

وأضاف المصطفى القاسمي، أنه “وفي غياب تام للأمصال المضادة للسعات العقارب بكل من المستشفى المركزي للبروج وسطات، تزداد الوضعية سوءا”، مطالبا الوزارة المعنية بـ”توفير ما يلزم من أمصال علاجية بالمراكز الصحية المختلقة للتعامل مع الحالات والمضاعفات التي تنتهي أحيانا بالوفاة”.

كما تساءل النائب البرلمني نفسه، عن “التدابير التي ستتخذها الوزارة بتنسيق مع المصالح المختصة بإقليم سطات من أجل تأمين توفر الأمصال المضادة للسعات العقارب والأفاعي بالمراكز الإستشفائية بالإقليم”.

وقد سبقت هذه المطالب التي رفعها البرلماني الاستقلالي مطالب ومساءلات أخرى، إذ وجهت النائبة البرلمانية نزهة مقداد، عن فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب، سؤالا كتابيا لوزير الصحة والحماية الاجتماعية، حول توفير الأمصال ضد سموم العقارب والأفاعي بالمناطق النائية عموماً، وبإقليم تنغير على وجه الخصوص.

وقالت النائبة في السؤال ذاته، إنه ومع حلول كل موسم صيف، تعرف العديد من القرى والمدن والمناطق الجبلية والقاحلة والنائية عموماً، وبإقليم تنغير، بصفة خاصة، انتشاراً كبيراً للزواحف السامة، ولا سيما منها العقارب والأفاعي، بما يخلف العديد من الضحايا بعضُهُم أطفال وأشخاص مسنين.

وأضافت أن هذا الواقع الذي يشكل خطراً حقيقيا على صحة وسلامة وحياة المواطنات والمواطنين، يتطلب من الوزارة توفير ما يلزم من أمصال علاجية بالمراكز الصحية المختلفة للتعامل مع الحالات والمضاعفات التي تنتهي أحيانا بالوفاة، فضلاً عن ضرورة توفير سيارات الإسعاف بالعدد الكافي والتجهيزات الطبية اللازمة.

وتشير الأرقام الرسمية إلى أن المغرب يسجل سنويا ما لا يقل عن 25 ألف حالة تسمم جراء لسعات العقارب و350 بلدغات الأفاعي، خاصة في المجال القروي، ويبقى الأطفال هم الفئة الأكثر عرضة للخطر.

ورغم أن وزارة الصحة توصي بالتعجيل بنقل المصاب إلى المستشفى لتلقي العلاج، إلا أن غياب الأمصال في كثير من المستشفيات يودي بحياة العديد من المصابين سنويا.

ويشكل سم العقارب والزواحف المميتة تهديدًا خطيرًا في المناطق الجافة والصحراوية، خاصة عند نقص الأمطار وخلال الفترات الصيفية.

ويعاني سكان العالم القروي إلى جانب غياب غرف الإنعاش والأمصال المضادة للسموم من البعد الجغرافي وصعوبة الوصول من دواويرهم إلى المراكز الصحية، وهو الأمر الذي يفاقم من معاناتهم.

وتحتل لسعات العقارب المرتبة الأولى من مجموع حالات التسممات بالمغرب سنويا، حسب آخر المعطيات الصادرة عن مركز محاربة التسمم واليقظة الدوائية بالمغرب، بما يقارب 25 ألف حالة تسمم، وما يقارب 80 وفاة، 95 بالمئة من هذه الوفيات أطفال دون سن الخامسة عشر.