story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
مجتمع |

النهج الديموقراطي يتهم نشطاء أمازيغ بدعم إسرائيل وعصيد يرد

ص ص

خلد حزب النهج الديموقراطي السنة الأمازيغية الجديدة داعيا إلى رد الاعتبار للغة الأمازيغية ولكنه بالمقابل اتهم نشطاء أمازيغ بالاصطفاف مع الاحتلال الإسرائيلي في الحرب التي يشنها على غزة، وهو الأمر الذي ينفيه مدافعون عن الحركة الأمازيغية.

وجاءت الاتهامات في بيان نشره الحزب بمناسبة السنة الأمازيغية الجديدة، والذي ندد فيه بما أسماه “موجة التصهين التي تجتاح عقول بعض الفاعلين المنتسبين للحقل الثقافي الأمازيغي، في ظل الإبادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني على يد الكيان المحتل”.

واتهم البلاغ بعض النخب الأمازيغية بلعب دور سلبي يضعف النضالات، مضيفا في الآن ذاته أنه “ومع ذلك تفرز هذه النضالات نخب شابة تقدمية، عصية على التدجين هي التي ستقود الحراكات وتقوم بتوحيدها في أفق تحقيق المطالب التي رفعتها الأجيال الأمازيغية”.

وطالب الحزب بإسقاط التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، داعيا في ذات الوقت إلى ما أسماه “مقاومة استخدام الأمازيغية لتبريره”.

“اتهامات بلا وجه حق”

وفي تعليق له على هذا البيان نفى الناشط الأمازيغي أحمد عصيد في حديث مع “صوت المغرب” أن تكون الحركة الأمازيغية مصطفة مع الاحتلال في حربه المدمرة على الأبرياء.

وأكد أن الحركة أصدرت منذ بداية الحرب بيانات عديدة تتضامن فيها مع الشعب الفلسطيني في إبداء واضح لموقفها، وساق مثال البيان الصادر عن منظمة “تاماينوت” التي تعد أكبر منظمة أمازيغية بالمغرب، والذي نددت فيه بجرائم الاحتلال ضد الأبرياء.

وإلى جانب هذا البيان قال الناشط الأمازيغي والفاعل الحقوقي، إن “الحركة الأمازيغية ترفض الاحتلال وتدعو إلى الوقف الفوري للحرب وإلى العودة إلى المفاوضات لبناء دولة فلسطينية مستقلة”.

واعتبر أن “هذه الاتهامات التي تنطلق من الإيديولوجيات المعادية للحركة الأمازيغية مثل القومية العربية، هي اتهامات دون وجه حق ولا دائل من ورائها”.

واستغرب في الآن ذاته أن يصدر هذا الموقف الذي وصفه ب”غير محسوب العواقب”، قائلا إن “الحركة لا تعتبر النهج الديمقراطي حزبا معاديا لها”.

وسرد المتحدث ذاته في هذا السياق مواقف الحزب نفسه تجاه الحركة الأمازيغية في محطات سابقة، مشيرا إلى أنه “كان سابقا للمطالبة بترسيم الأمازيغية”.

“خطيئة واضحة”

ومن جانبه يرى عمر إسرى رئيس منظمة “جيل تمغربيت” في حديث لـ”صوت المغرب” أن ربط المدافعين عن الثقافة الأمازيغية بمسألة التطبيع “خطيئة واضحة وكأنها محاولة للإساءة لقضية من خلال جعلها تصطدم بقضية أخرى”.

وأضاف إسرى أن “الخلط بين قضايا مختلفة وسياقات مختلفة بدون وجود رابط حقيقي بينها ينم عن تحريض واضح”، معتبرا الأمازيغية ملكا لكل المغاربة، وبالتالي “فالدفاع عنها كما عن كل الروافد الثقافية التي تشكل مجتمعة هويتنا الوطنية الموحدة من داخل التنوع، واجب على كل المغاربة بدون استثناء”.

ويرى إسرى أن “القضية الفلسطينية تحظى بدعم جل المغاربة، لكن من خلال مقاربات وتصورات مختلفة، ولا يحق لأي إيديولوجية أن تفرض تصوراتها على جميع المغاربة”.

وقال في هذا الصدد إن “من يبحث عن جعل الناس كلهم نسخة واحدة عن إيديولوجيته، فإنه في حقيقة الأمر يبحث عن الشمولية ضد المنطق الديمقراطي”.