story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
اقتصاد |

المغرب يطلق مناقصة لبناء محطة رياح بقدرة 400 ميجاوات

ص ص

أعلنت الوكالة المغربية للطاقة المستدامة “مازن” عن إطلاق طلب عروض لتمويل وإنشاء وتشغيل برنامج نسيم نورد للطاقة الريحية بسعة 400 ميجاوات شمال البلاد.

وأوضحت الوكالة في بلاغ لها أن هذا البرنامج الجديد يتكون من محطتي رياح: محطة نسيم الكدية البيضاء التوسعية بسعة تقدر بحوالي 150 ميجاوات، والتي تقع في إقليمي فحص أنجرة والمضيق-الفنيدق، ومحطة الرياح نسيم دار شاوي بسعة تقدر بحوالي 250 ميجاوات، بجهة طنجة تطوان.

وأبرز البلاغ أن هذا البرنامج الجديد سيعزز مشاركة القطاع الخاص في نشر الطاقة المتجددة، من خلال مشاركة البنوك التجارية المغربية والدولية في تمويله.

وأضاف ذات المصدر أن اكتمال هذه المشاريع، سيساهم في تقدم المملكة بخطوات سريعة نحو تحقيق أهدافها في إزالة الكربون من النظام الكهربائي قبل عام 2030، حيث تسعى المملكة نحو تحقيق هدف “خليط طاقي” يشمل على الأقل 52 بالمائة من الطاقة الناتجة من مصادر متجددة.

وكانت مؤسسة غلوبال إنرجي مونيتور قد توقّعت، في تقرير سابق، إضافة المغرب نحو 2.1 غيغاواط من طاقة الرياح في غضون 5 سنوات، فيما بلغت السعة الفعلية العاملة لتوليد الكهرباء من طاقة الرياح في المغرب 1.3 غيغاواط بنهاية عام 2023، وفقًا لما ذكرته ذات المؤسسة.

ومن جانب آخر، لازال تنفيذ مشاريع الطاقة الشمسية في المغرب المتعلق بمشروع نور ميدلت يسجل تأخر كبيرا بسبب أعطاب إدارية وتقنية.

ومنذ بدايته واجه المشروع تحديات كبيرة منذ البداية، بسبب عدم توافق حول تكنلوجيا الطاقة الشمسية المركزة التي يعتمدها، وهو ما أدى إلى تأخر مشاريع نور ميدلت.

تقرير سابق لرويتز أوضح أنه كان من المقرر أن تبدأ المرحلة الأولى من مشروع نور ميدلت في أوائل عام 2024، لكن وزارة الطاقة المغربية والمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب رفضا استخدام تكنولوجيا الطاقة الشمسية الحرارية المركزة.

نفس الطرح ذهب إليه المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي بالمغرب، الذي كان قد أوصى في تقرير له عام 2020 بالتخلي عن “الطاقة الشمسية المركزة” تماما بسبب تكلفتها العالية مقارنة بالطاقة الكهروضوئية وطاقة الرياح،

وأضاف التقرير أنه بعد إعطاء المشروع للشركات، أشارت وزارة الطاقة في المغرب إلى أنها ستوافق فقط على شراء الطاقة من هذا المشروع إذا وافقت الوكالة المغربية للطاقة المستدامة على التخلي عن تكنولوجيا التركيز الحراري الشمسي واعتماد أنظمة الطاقة الشمسية الكهروضوئية، أو إذا تحولت من تخزين الطاقة الحرارية الملحية إلى البطاريات، ذات التكلفة المنخفضة.

وتابع التقرير أنه على الرغم من توقيع اتفاق الشراء والاستثمار، إلا أن هناك مناقشات تجري حاليًا حول الجوانب التقنية التي قد تؤثر على السعر، مما يسبب تأخيرًا في بدء التشغيل.

وكانت شركة أكوار باور المسؤولة عن محطة نور 3 أعلنت توقف المحطة، بسبب وجود تسرب في “خزان الأملاح المنصهرة الساخنة”، وهو عنصر أساسي في عملية توليد الكهرباء من الطاقة الشمسية.

وأوضحت الشركة أن الانقطاع القسري في المحطة سيستمر حتى نونبر من العام الجاري، فيما تظهر التقديرات الأولية خسارة إيرادات تقدر ب47 مليون دولار للشركة أكوا باور المسؤولة عنه.

ومن المقرر أن تبلغ الطاقة الإجمالية لمشروع محطات نور (وهي: نور 1 ونور 2 ونور 3) بمجرد اكتماله نحو 1600 ميغاواط، في حين تقدر استثماراته بنحو 20 مليار درهم (2 مليار دولار)

وكان المغرب قد وضع على عاتقه هدف بلوغ مساهمة مصادر الطاقة المتجددة إلى 52 في المئة من الطاقة المنتجة بحلول عام 2030 بالمقارنة مع 37.6 في المئة حاليا، من خلال استثمارات في محطات الطاقة الشمسية وطاقة الرياح على وجه الخصوص.

غير أن المغرب متراجع بالفعل في مجال الطاقة الشمسية لأنه لم ينشئ حتى الآن إلا 831 ميغاوات مقارنة مع ألفي ميغاوات كانت مخططة لعام 2020. فيما عوضت طاقة الرياح بعض النقص، لكن المحطات التي تعمل بالفحم الملوث للبيئة لاتزال تشكل معظم الإنتاج.