المغرب يخطط لبناء 3 محطات لتحويل الغاز الطبيعي المسال
تتجه المملكة المغربية نحو بناء ثلاث محطات لتحويل الغاز الطبيعي المسال على المدى القصير والمتوسط والطويل، في كل من ميناء الناظور على البحر الأبيض المتوسط ومحطتين أخريين على المحيط الأطلسي يرجح أن تكونا في إحدى المدن الثلاثة المحمدية، الجرف الأصفر، والداخلة، وفق تفاصيل الاستراتيجية التي كشفت عنها مؤخرا وزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة.
وتعتزم وزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة بناء المحطات الثلاثة لتحويل الغاز الطبيعي المسال، في أطار استراتيجية تهدف إلى استيراد الغاز الطبيعي المسال مباشرة دون المرور عبر إسبانيا، ويتوقع أن ترى محطتين، منها، النور بحلول عام 2027.
وسيتم بناء أول محطة على سواحل البحر الأبيض المتوسط، بالقرب من ميناء الناظور غرب المتوسط. التنمية المستدامة، وقد تم التوقيع على مذكرة تفاهم استراتيجية في 26 مارس 2024، بين ممثلي الوزارات الأربع: الداخلية، والاقتصاد والمالية، والتجهيز والماء، إضافة إلى وزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة.
ويتيح الاتفاق المبرم شراكة بين خمس هيئات وشركات عمومية، وهي الوكالة الوطنية للموانئ (ANP)، والمكتب الوطني للكهرباء والماء (ONEE)، والمكتب الوطني للمحروقات والمناجم (Onhym)، وميناء الناظور غرب المتوسط والطرق السيارة بالمغرب (ADM )، بهدف تعزيز التنسيق بين السلطات العمومية بهدف تسريع تنفيذ برنامج التنمية المستدامة للبنية التحتية للغاز.
وبالنسبة للمحطة الأولى التي ستكون بميناء الناظور غرب المتوسط، سيتم تجهيزها بخط أنابيب غاز متصل بخط أنابيب الغاز المغاربي-أوروبا، وسيتم استخدامها بشكل أساسي لتزويد محطات توليد الطاقة بالغاز ذات الدورة المركبة التابعة للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، ولا سيما محطات عين بني مطهر وتهادارت، لإنتاج الكهرباء.
وسيتبع إنجاز هذا المشروع، على المدى القصير، محطة أخرى لتحويل الغاز الطبيعي المسال، سيتم بناؤها على طول ساحل المحيط الأطلسي، إما بالقرب من المنطقة الصناعية للجرف الأصفر (17 كلم جنوب الجديدة)، أو على مستوى مدينة المحمدية.
وسيتم إطلاق الدراسات قريبًا لتحديد أي من هذين الميناءين سيتم اختياره لإنشاء المحطة الثانية، وستكون خدمة المناطق الصناعية حاسمة في هذا الاختيار. بهدف تلبية احتياجات العديد من الصناعيين الراغبين في إحداث تحول في استهلاكهم للطاقة، من خلال اختيار الغاز الطبيعي بدلا من زيت الوقود، ومن أجل المساعدة في تطوير أنشطة جديدة (إنتاج الزجاج والصلب …)
أما المنصة الثالثة والأخيرة فسيتم بناؤها بميناء الداخلة الأطلسي في أفق 2030. وسيتم ربطها بالشبكتين الموريتانية والسنغالية وكذا بخط أنابيب الغاز بين نيجيريا والمغرب.
وسيتم تنفيذ غالبية الاستثمارات من قبل القطاع الخاص الوطني والدولي، إضافة إلى ذلك سيتم إطلاق الدعوة لتقديم طلبات العروض للمحطة الأولى المخطط لها بميناء الناظور غرب المتوسط قريبا.