story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
مجتمع |

المغاربة يعتمدون على التمور الجزائرية لتأمين احتياجات رمضان

ص ص

مع اقتراب حلول شهر رمضان من كل عام، يتجدد النقاش في المغرب حول وفرة وجودة التمور المحلية، وسط تأكيد منتجي ومستوردي الفواكه الجافة والتوابل والقطاني في المغرب، على أن البلاد لا يمكن أن تؤمن احتياجات المغاربة من التمور خلال رمضان، دون الاعتماد على التمور المستوردة، وعلى رأسها الجزائرية.

وفي هذا السياق، قال رئيس الجمعية المغربية لمنتجي ومستوردي الفواكه الجافة والتوابل والقطاني، فيصل الشاوي في حديثه لـ”صوت المغرب” إنه “لا يمكننا التخلي عن التمور الجزائرية رغم المشاكل السياسية بين البلدين”، موضحا أن “المغرب لا يستطيع أن يحقق اكتفاءه الذاتي، خاصة إذا ما أردنا أن يظل هذا النوع من الفواكه الجافة وفيرا في الأسواق المغربية”.

وتابع الشاوي أن “مائدة المغاربة تعتمد بشكل كبير على التمور المستوردة، وهذا لاينفي أن للمغرب تمورا ذات جودة كبيرة، وأشير هنا إلى تمر المجهول، وهو النوع الرفيع من التمور التي تجود بها واحات تافيلالت، غير أن ارتفاع ثمنه يحول دون تواجده بكثرة على موائد إفطار المغاربة”، موضحا أنه “لا يمكن بقدرة شرائية متواضعة أن يعمد المغاربة على شراء التمر بثمن يصل إلى 100 درهم”.

واسترسل “رصدنا زيادة في ثمن التمور ناهزت نسبتها الـ10 بالمائة، وهذا راجع للصعوبات التي تأثر بها البيع هذه السنة، على إثر ارتفاع الأسعار على المستوى العالمي، و الحرب الإسرئيلية، ثم أزمة البحر الأحمر”.

ولفت رئيس الجمعية المغربية لمنتجي ومستوردي الفواكه الجافة والتوابل والقطاني، أن “توالي سنوات الجفاف وندرة المياه بالمناطق التي تذر بالتمور، أثر بشكل مباشر على عرض وطلب السوق، رغم أن النخيل لا تحتاج إلى استهلاك كميات كبيرة الماء”.

ويستهلك المغاربة التمور بمعدل بلغ 7 كيلوغرامات سنويا، مقابل متوسط في المعدل العالمي يبلغ كيلوغراما واحدا فقط، حسب موقع “إيست فروت”، المتخصص في أخبار المنتوجات الفلاحية.

وأكد المصدر ذاته، أن “رغم تحقيق المغرب لزيادة ناهزت الـ50 بالمائة خلال الفترة الممتدة بين سنة 2010 و2021، وحصوله على المرتبة 14 بين دول العالم المنتجة للتمور، غير أن الكميات المزروعة لا تكفي لتلبية طلب المستهلك المغربي، وبالتالي تضطر البلاد إلى زيادة وارداته من التمور”.