story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
أمن وعدالة |

المغاربة الذين اعتقلتهم الجزائر كانوا بصدد الهجرة غير النظامية 

ص ص

علمت “صوت المغرب” من مصدر مطلع بمدينة السعيدية، فضل عدم الكشف عن هويته، أن المواطنين المغاربة الثلاثة الذين أعلن الجيش الجزائري عن توقيفهم أمس الأربعاء، كانوا بصدد محاولة للهجرة غير النظامية باتجاه السواحل الاسبانية.

ونفى المصدر ذاته أن يكون المعتقلين ينشطون في التهريب الدولي للمخدرات “هؤلاء الشبان بسطاء كانوا يزاولون أنشطة موسمية مرتبطة بالصيف على شاطئ السعيدية، وكان هدفهم الهجرة إلى الضفة الأخرى من المتوسط” يقول المصدر نفسه.

وأضاف، أن العملية التي أعلن عنها الجيش الجزائري أمس، تمت مساء الاثنين، أي قبل يومين من إعلان الجيش الجزائري عنها بشكل رسمي، عندما حاولوا الهجرة عبر دراجة مائية “جيتسكي” انطلاقا من شاطئ السعيدية وبالتحديد بالقرب من أحد المقاهي الواقعة في أقصى غرب الشاطئ، قبل أن يتوهوا في البحر ليجدوا أنفسهم أمام دورية لخفر السواحل الجزائرية التي أوقفتهم تحت تهديد السلاح ونقلهم إلى مرسى بن مهيدي المتاخم لمنطقة السعيدية.

وأشار إلى الشبان الثلاثة ينحدرون من “دوار طنجة”، بالمدينة الساحلية، تتراوح أعمارهم بين 19 و 22 سنة.

وفي الوقت الذي لم يصدر أي توضيح رسمي من السلطات المغربية، أعلنت وزارة الدفاع الجزائرية أمس الأربعاء، عن توقيف 3 مغاربة “على الحدود البحرية على خلفية تجاوزهم الحدود البحرية للمملكة باتجاه المياه الجزائرية”.

وقالت وزارة الدفاع الجزائرية إنه “خلال دورية مراقبة وتأمين مياهنا الاقليمية، قامت بها صباح يوم الاثنين 11 ديسمبر 2023، وحدة من حرس السواحل التابعة للواجهة البحرية الغربية بالناحية العسكرية الثانية، تم توقيف 3 أشخاص على متن دراجة مائية قاموا باختراق حدود مياهنا الاقليمية على بعد حوالي 7 أميال بحرية شمال شاطئ مرسى بن مهيدي”.

وأردفت أن “هذه العملية تؤكد مرة أخرى مدى الجاهزية العالية واليقظة والاستعداد الدائمين، لأفراد الجيش الوطني الشعبي خاصة في هذه المنطقة البحرية الحدودية، التي التي تعرف نشاطا مكثفا لعصابات تهريب المخدرات والجريمة المنظمة والهجرة غير الشرعية”.

وكانت المنطقة نفسها شهدت حادثا مأساويا، عندما أطلقت عناصر الجيش الجزائري في غشت الماضي، النار على 4 مغاربة مقيمين بالخارج، بدعوى تجاوز الحدود البحرية بدرجات مائية.

وأسفر الحادث عن مقتل اثنين جثة أحدهما لازلت تحتجزها السلطات الجزائرية حتى اليوم، واعتقلت ثالث، وحكمت عليه بالحبس النافذ 6 أشهر و غرامة مالية تعادل 80 مليون سنتيم مغربية، فيما تمكن الرابع من العودة إلى المياه المغربية وإنقاذه بعد تدخل خفر السواحل المغربية.