story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
مجتمع |

المغاربة يخلدون يوم المرأة باستحضار محنة نساء فلسطين

ص ص

في وقفة احتجاجية حاشدة أمام البرلمان، خلد المغاربة اليوم الأممي للمرأة بالتضامن مع النساء في فلسطين، اللواتي يتعرضن للتقتيل والتجويع والإبادة، هذه الوقفة التي دعت لها فعاليات حقوقية وسياسية نددت بالعدوان على نساء القطاع المحاصر “وباستمرار حرب الاحتلال الوحشية”.

“تخليد للنضال وليس الاحتفاء”

قالت خديجة عناني نائبة رئيس الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، إن الوقف تأتي تضامنا مع محنة الفلسطينيات وخاصة نساء غزة، مجددة مطالب وقف المجازر بحق الشعب الفلسطيني وضمان أبسط حقوق نساء هذا الشعب المنتهكة وصون كرامتهن الإنسانية.

وتابعت عناني أن هذا اليوم الذي هو تخليد للنضال النسائي عبر العالم الذي لا “يمكن أبدا أن نعتبره يوما للاحتفاء”، وذلك “نظرا لما يقع من تقتيل وإبادة جماعية وتجويع” خاصة النساء “اللواتي يتعرضن لكافة أشكال الاعتداءات والانتهاكات الحقوقية الجسيمة”. 

وذكرت المتحدثة ذاتها المعطيات “الصادمة” التي كشف عنها تقرير الأمم المتحدة بهذا الخصوص، والذي تحدث “عن اغتصاب النساء الفلسطينيات من طرف الجيش الإسرائيلي، وعن تعرضهن لكل أنواع الإذلال والإهانة” وأضافت أن “الوقفة أيضا تندد بحرب التجويع الممنهج التي تشنها إسرائيل بدعم غربي واضح”، معتبرة إياها “ضليعة بشكل مباشر في مجزرة الطحين الأليمة وغيرها من المجازر الأخرى التي اقترفها الاحتلال والتي لا عد ولا حصر لها”.

وتطرقت خديجة عناني في حديثها أيضا لوضعية النساء المغربيات قائلة إنهن “يوجدن في المراتب الأدنى من ناحية المساواة” موضحة أن عدم المساواة هذه “تتخذ أشكالا مختلفة خاصة فيما يتعلق بالتشريعات والقوانين”، معتبرة أن “مدونة الأسرة الحالية ما تزال تحتفظ بالعديد من أوجه التمييز ضد النساء” والحال حسب المتحدثة “أن النساء المغربيات صرن يتصدرن المشهد في الحركات الاحتجاجية والنضالية” متحدثة عن نساء فيكيك ونضالهنَّ من أجل الماء.

“تكريم الصمود الأسطوري”

من جانبها أوضحت خديجة الرياضي الحقوقية والرئيسة السابقة للجمعية المغربية لحقوق الإنسان أن يوم 8 مارس من هذه السنة خصص للتضامن مع المرأة مع المرأة الفلسطينية بسبب الأرقام المهولة التي وصل إليها عدَّاد شهيدات القطاع، حيث بلغ الرقم ما يناهز 9000 شهيدة منذ بدء الحرب على القطاع، في حين تعيش الناجيات ظروفا مأساوية كارثية.

وأضافت أن هذا اليوم خصص “لتكريم الصمود الأسطوري للمرأة الفلسطينية والدور البارز والتاريخي الذي لعبته للإبقاء على شعلة القضية متقدة من جيل إلى جيل”، مؤكدة أن بفضل هذه المرأة التي ربت هذا الجيل نشهد هذه المقاومة البطولية للفلسطينيين في القطاع المحاصر.

كما جدد الرياضي أيضا المطالب التي يرفعها الشارع المغربي بإسقاط التطبيع مع إسرائيل، في ظل “صحوة شعوب الأمة ضد النظام الغاصب”، مبرزة أن “النظام المغربي يصر في الإبقاء على هذه اتفاقات العار التي أبرمها مع الكيان الصهيوني بشكل يتجاوز الشعب المغربي ويتحدى موقفه التاريخي من القضية”