story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
سياسة |

الكوهن: الصهيونية ليست متجذرة لدى اليهود المغاربة بإسرائيل

ص ص

حكى أمين الكوهن أحد الباحثين المغاربة المتخصصين في تاريخ ونشأة اليهود بالمغرب، عن قصة يهودي مغربي خرج سنة 1959 يتظاهر في إسرائيل حاملا صورة الملك محمد خامس ويقول “نريد العودة لبلادنا” وذلك في إشارة إلى أن اليهود المغاربة الموجودون بإسرائيل ليسوا متشبعين “بالفكر الصهيوني” بشكل كبير.

وقال خلال حلوله ضيفا على برنامج “ضفاف الفنجان” الذي يبث على منصات “صوت المغرب”، إن تجذر الصهيونية لدى اليهود المغاربة ليس تجذرا كاملا ومتوغلا” وتابع أنها لم تتمكن منهم نظرا لعدة اعتبارات أحدها كون أن إسرائيل دولة عنصرية مع المسلمين والعرب وحتى مع اليهود أنفسهم. معتبرا أنه قد تم استقدامهم إلى إسرائيل فقط من أجل بناء المستوطنات وإعمارها وهم بعيدون عن دائرة الحكم

وقال إنه “ينبغي التمييز بين نوعين من المستويات فيما يتعلق بالصهيونية، المستوى الأول يتمثل في الصهيونية الدينية والتي يقصد بها كل ما يعيشه الإنسان في علاقته الروحية مع أماكن معينة، بمعنى الاعتقاد السائد لدى كل اليهود بالعودة إلى “إسرائيل” التي هي الأرض الموعودة، مشيرا أن الصهيونية استغلت هذا الأمر.

وأشار إلى إنه عند ظهور الصهيونية السياسية في بداياتها، قامت مجموعة من الشخصيات اليهودية المغربية بتقديم طلب للحصول على عضوية في المنظمة الصهيونية العالمية وقد تمر رفض هذا الطلب من طرف المنظمة.

وفي تمظهر آخر لعلاقة اليهود المغاربة بالصهاينة قال أمين الكوهن إنه كانت هناك في أوائل القرن العشرين هجرة لأكثر من 400 يهودي مغربي إلى إسرائيل، وتم إرجاعهم جميعا “تحت ذريعة أنه لم يكن لديهم ما يمكن تقديمه وقتها”.

وقال إن أول مؤتمر صهيوني أقيم في المغرب “كان حتى سنة 1936 بالدار البيضاء في سياق انتشار أفكار التحرر وذلك بالرغم من أن سياسة المقيم العام الفرنسي وقتها الماريشال اليوطي كانت تعمل على كبح جماحهم، حتى يضمن عدم دخول المغرب في الأزمات المشرقية”.

وأضاف أنه قد كان هناك اشتغال بسنوات على عزل الجماعات اليهودية المغربية لإضعاف المغرب، معتبرا أن ذلك شكل أرضية لهجرتهم فيما بعد إلى إسرائيل.

وتابع أن المغاربة اليهود ليس لهم أي علاقة في الدعاية التي أنتجتها إسرائيل بشأن الهولوكوست، على عكس بقية اليهود الآخرين. مشيرا إلى أنه قد تم إغراؤهم دينيا وحتى ماديا من أجل تحسين ظروف عيش بعضهم الذين كانوا يعيشون في ظروف هشة هنا بالمغرب وفقا لشهادات يقول إنه استقاها من بعض اليهود الذين هاجروا.