“الكتاب” يدعو إلى دراسة إمكانية إلزامية التصويت في الانتخابات

دعا حزب التقدم والاشتراكية إلى دراسة إمكانية إقرار إلزامية التصويت في الانتخابات التشريعية، بهدف الرفع من نسبة المشاركة في الاستحقاقات الانتخابية المقبلة.

وفي هذا الصدد، قال عزوز الصنهاجي، عضو المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية، في ندوة صحافية يوم الاثنين 1 شتنبر 2025 بالرباط، إنه في ظل النقاش الدستوري والسياسي والإجرائي حول هذه الإلزامية، “يظل التصويت حقاً شخصياً وواجباً وطنياً”.

وشدد الصنهاجي على ضرورة طرح مقترح “إلزامية التصويت” ضمن هيئات التشاور بشأن المنظومة الانتخابية، مؤكداً أن العزوف عن التصويت يمثل واحداً من أكبر الرهانات والتحديات والاختلالات التي تواجه الانتخابات.

وأضاف قائلا: “صحيح أن المشاركة الواسعة، المواطِنة والواعية، ترتبط بإطار سياسي عام وبمناخ ثقة، غير أنه لابد من اتخاذ إجراءات محددة من شأنها الرفع من نسبة المشاركة”.

وأشار المتحدث إلى بعض هذه الإجراءات الواردة في مذكرة الحزب، ومنها الإبقاء على يوم الأربعاء كيوم للاقتراع، مع تجنّب أيام الجمعة والسبت والأحد، إضافة إلى منح عطلة للتلاميذ والطلبة والموظفين والمستخدمين المسجَّلين في اللوائح الانتخابية لتمكينهم من الإدلاء بأصواتهم.

كما دعا إلى إطلاق حملات تحسيسية واسعة عبر الإعلام العمومي والخاص للتوعية بأهمية العملية الانتخابية، مبرزاً أن عدداً كبيراً من المواطنين “يعتبر أنه لا جدوى من صوته ولا علاقة له بمعيشه اليومي”.

وشدد المسؤول الحزبي على ضرورة إبراز الصلة المباشرة بين التصويت والحياة اليومية من خلال هذه الحملات.

من جهته، اعتبر الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية نبيل بنعبد الله، في الندوة ذاتها، أن العزوف عن التصويت “أمر مخيف، ولذلك يجب أن نكون واعين بخطورته”. موضحا أن مذكرة حزبه “تأتي لمعالجة هذه الأوضاع وتعزيز ثقة المواطنين في العملية الانتخابية”.

وكشف بنعبد الله أن 18 مليون مغربي لا يصوتون من أصل 28 مليوناً يحق لهم المشاركة في الانتخابات، مشيراً إلى أن 9 ملايين منهم غير مسجَّلين في اللوائح الانتخابية.

ولفت إلى أن حوالي 8 ملايين ناخب فقط هم من يدلون بأصواتهم عملياً، ملمحاً إلى أن جزءاً كبيراً من هذه الأصوات قد يتم بطرق غير نزيهة، قائلاً: “نعرف جيداً كيف يتم ذلك”.