القضاء يدين مكتب السكك الحديدية في وفاة طفل بمحطة للقطار والعائلة تطالب بـ5 ملايين درهم

قضت المحكمة الإدارية بالرباط يوم أمس الأربعاء 22 ماي 2024، بإدانة المكتب الوطني للسكك الحديدية على خلفية قضية وفاة طفل بالمحطة السككية الرباط – أكدال، ودفع تعويض قدره 500,000 درهم لعائلة الطفل.

وقالت زينب العلوي أم الضحية في تصريح خصت به صحيفة “صوت المغرب” إنها قررت استئناف القضية معتبرة أن “مبلغ التعويض الذي حكمت به المحكمة ليس هو الذي طالبنا به وحددناه في 5 ملايين درهم”.

وأفادت الأم قائلة إنها “سعيدة لأن المحكمة أقرت بمسؤولية المكتب الوطني للسكك الحديدية في وفاة ابنها، مع أن المبلغ الذي حددته المحكمة لتعويضها معنويا غير كاف بل ومخز”.

وتعود فصول هذه القضية إلى شهر نونبر، حين كان الطفل عمر، الذي يبلغ من العمر 4 سنوات، في السلم المتحرك بالمحطة سالفة الذكر، رفقة والده، ولغياب الزجاج الواقي الجانبي، سقط على الأرض من علو يبلغ نحو 10 أمتار.

بحسب تقرير عناصر الشرطة في الدائرة الثالثة بأكدال الذين توجهوا إلى مكان الحادث بعد وقوعه، كان الطفل برفقة والده، الذي يحمل الجنسية العراقية. وكان الراكبان، القادمان من القنيطرة، قد وصلا إلى محطة الرباط-أكدال حوالي الساعة 21:45.

وتقدمت عائلة الضحية بدعوى قضائية ضد المكتب الوطني للسكك الحديدية، معتبرة أن الحادث كان يمكن تفاديه لو كانت هناك تدابير أمان كافية في المحطة. في حين دافع المكتب عن نفسه بالقول إن الحادث كان بسبب خطأ الضحية نفسه مؤكدا أنه “يعمل جاهدا من أجل اتخاذ كل التدابير لضمان شروط السلامة داخل المحطات وعلى متن القطارات”.