القروري: لا يمكننا أن نشرع ما لا يوجد في القرآن
قالت بثينة القروري، رئيسة منتدى الزهراء للمرأة المغربية، إن نقاش تعديل مدونة الأسرة بالمغرب يأتي في ظل اختلافات فلسفية وفكرية، مبرزة أنه “لايمكن أن نشرع ما لا يوجد في القرآن”.
وتابعت القروري، في ندوة نظمتها حركة التوحيد والإصلاح اليوم السبت 10 فبراير 2024، أن “الدين الإسلامي فصّل في القواعد المنظمة للأسرة المغربية، وفي منظومة الإرث ومنظومة الزواج والطلاق إضافة إلى العدة”، لافتة إلى أن “المفهوم الغبي” يؤمن بالإرادة وهو ما يختلف تماما مع جوهر الدين الإسلامي.
وأضافت رئيسة منتدى الزهراء للمرأة المغربية، أن المقتضيات القطعية التي حددها القرآن، تتعلق أساسا بحدود الله”، “بحيث لا يمكننا أن نشرع ما لا يوجد في القرآن، ديننا الإسلام هو دين صالح لكل زمان ومكان، ودين يحترم التحولات الاجتماعية”.
ومن جهة أخرىن أوردت المتحدثة، “أن تبني المرجعية الغربية في مدونة الأسرة، يستدعي تطبيق ما جاءت به من أفكار ومبادئ وهذا غير ممكن”، موضحة أنه إذا كانت ديباجة مدونة الأسرة لسنة 2004، تتضمن قوانين فيها اختلالات، “فهذا يستدعي بالضرورة أن يتم مراجعتها، لكن عندما يتعلق الأمر بنص قانوني مستند على طبيعة شرعية، فلا يمكننا تخطي تلك الحدود”.
واسترسلت القروري في مداخلتها قالة، إن هناك نوع من التجادب في المجتمع المغربي، “بين من يستحضر المرجعية الإسلامية، وبين من يستحضر مرجعيته”، وفيما يتعلق بالاتفاقيات الدولية، أبرزت الأستاذة الجامعية أنه، “ليست كلها شر مطلق، بل فيها ما يمس بخصوصيتنا، وفيها ما يسمح لنا أن نحتفظ بثوابتنا الإسلامية”.
وفي السياق، تتشبث حركة التوحيد والإصلاح الدعوية، بضرورة الاحتكام للمرجعية الإسلامية في تعديل مدونة الأسرة، حيث أشارت خلال تقديم مقترحاتها للهيئة المكلفة بمراجعة مدونة الأسرة، إل أن التصورات التي قدمتها “تهدف إلى إخراج مدونة تعالج الإشكاليات التي تواجه الأسرة المغربية”.
وطالبت الحركة كذلك في تعديلاتها، بأن ترتكز التعديلات الجديدة في المدونة على الأسرة وتماسكها “لأنها ليست مدونة خاصة بالمرأة أو الرجل فقط”.