العلوي: الرفع من معاشات المتقاعدين مرتبط بإصلاح صناديق التقاعد

قالت وزيرة الاقتصاد والمالية نادية فتاح العلوي إن “الرفع من معاشات المتقاعدين وإيجاد حلول بناءة لهذه الفئة مرتبط بإصلاح صناديق التقاعد بهدف ضمان ديمومة هذه الأنظمة”، مؤكدة نية الحكومة في “فتح هذا الملف والاشتغال عليه”.

وأضافت الوزيرة خلال جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب اليوم الاثنين 22 يوليوز 2024، أن الحكومة غير راضية على الوضعية الحالية للمعاشات، مؤكدة على “ضرورة إصلاح جوهري لأنظمة التقاعد لرفع المعاشات بنسبة ترضي الجميع”، رغم دعم الحكومة للصندوق المغربي للتقاعد بملياري درهم سنة 2023.

وذكرت الوزيرة “بالاجراءات التي اتخذتها الحكومة تجاه هذه الفئة، حيث تم الرفع من معاشات المتقاعدين بنسبة 5 بالمائة تطبيقات لمخرجات الحوار الاجتماعي في أبريل 2022، بالإضافة إلى تقليص عدد الأيام التي يتعين على أجراء القطاع الخاص المصرّح بهم لدى الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي التوفر عليها للاستفادة من المعاش، لتنخفض من 3240 يوما إلى 1320 يوما”.

وانتقدت النائبة البرلمانية عن الفريق الحركي فاطمة ياسين، “عدم استفادة فئة المتقاعدين من أي زيادة في معاشاتهم، خصوصا في ظل حاجة عدد كبير منهم للتطبيب والأدوية بالإضافة إلى موجة الغلاء التي تعرفها عدد من المواد الأساسية كاللحم والدجاج والفواكه”.

واستغربت النائبة البرلمانية من التعويض “الهزيل للمعاشات لهذه الفئة، الذي لا يتجاوز 1500 درهم في القطاع العام و1000 درهم في القطاع الخاص”، منتقدة أيضا “عدم إدراج هذه الفئة في الحوار الاجتماعي الأخير، بالإضافة إلى عدم الرفع من معاشاتهم تزامنا مع رفع أجور الفئات النشيطة”.

وتابعت المتحدثة في تعداد المشاكل التي تعاني منها هذه الفئة، حيث “لا زالت فئة المتقاعدين تؤدي الضريبة على الدخل على المعاش وهو أمر غير معقول، كما أن الأرامل لا يستفيدون من الحد الأدنى للمعاشات كاملا”، مضيفة “عدم تمكينهم من بطاقات الرعاية التي تمكنهم من التنقل إسوة بجواز الشباب”.     

وفي ذات السياق، استعرض النائب البرلماني رشيد الساجد عن الفريق الاستقلالي للوحدة و التعادلية، التجربة الأوروبية حيث “يحصل المتقاعد في أوروبا عندما يحال على التقاعد من تخفيضات وامتيازات تضمن له العلاج بالمجان”، مستدركا أن المتقاعد في المغرب لا يتمكن من تغطية نفقاته الصحية، مضيفا أن “المعنى الحقيقي للتقاعد في المغرب هو موت قاعد”.

وتساءل النائب البرلماني “عماذا ننتظر من شاب في مقتبل العمر يرى والده الذي أفنى ظهر شبابه في خدمة الوطن يتقاضى مبلغا هزيلا شهريا مما يجعله عرضة للتسول”، مؤكدا “أننا بذلك نصنع شابا حاقدا على الوطن على عكس التوجيهات الملكية السامية الداعية لغرس قيم المواطنة لدى الناشئة”.