السلطات البلجيكية تحبط محاولة اعتداء إرهابي ضد مسجد تزامنا مع صلاة الجمعة
أعلن مكتب المدعي العام في بروكسل مساء الخميس 23 يناير 2025، توقيف قاصر بتهمة التخطيط لاعتداء إرهابي، مشيرا إلى أن هدفه كان مسجدا في العاصمة البلجيكية بروكسل، تزامنا مع صلاة الجمعة التي تشهد توافدًا كبيرًا على المساجد من طرف المسلمين.
وقال المدعي العام في بيان له، إنه تم إبلاغ مكتب المدعي العام في بروكسل يوم الأربعاء 22 يناير 2025، بناءً على معلومات سرية، بأن قاصرًا مشتبه في انتمائه للحركة اليمينية المتطرفة، كان يخطط لارتكاب اعتداء ضد مسجد يوم الجمعة 24 يناير 2025.
وأوضح البيان، أنه نظرًا للمعطيات التي كانت بحوزة المدعي العام، تم فتح تحقيق يوم الخميس 23 يناير 2025، وتنفيذ عملية تفتيش في منزل المشتبه به عند الفجر، قبل توقيفه ووضعه في مؤسسة عامة لحماية الشباب (IPPJ) “في غرفة منفردة”، مشيرا إلى الاشتباه فيه بتورطه في جريمة إرهابية تتعلق بالتخطيط لعملية اغتيال، وفقًا لما أكده مكتب المدعي العام.
وفي السياق كذلك، كتبت مواطنة مغربية مقيمة في بروكسل تدعى لطيفة حمود، في تدوينة على حسابها بموقع فيسبوك، “لقد نجونا هذا اليوم من كارثة، والحمد لله على لطفه”، مضيفة أن “الاستخبارات البلجيكية كانت يقظة، واعتقلت مراهقا من اليمين المتطرف بأسلحته، وحالت دون وقوع حمام دم في أحد مساجدنا بالعاصمة بروكسيل، حيث تتوافد أعداد غفيرة من جاليتنا لتأدية صلاة الجمعة”.
وقالت حمود، “إنني كنت من الممكن في هذا اليوم المبارك، أن أرثي أمي أو أحد أقربائي، وكان من الممكن أن يُعيد التاريخ مجزرة مسجد النور بنيوزيلندا التي كانت في يوم جمعة كذلك، حيث كان القاتل يمينيا متطرفا أيضا”، مستدركة “ولكنّ لطف الله، والحمد لله على نجاة الجالية المغربية والمسلمة ببلجيكا”.
وكانت مدينة “كرايست تشيرش” النيوزلندية قد شهدت، الجمعة 15 مارس 2019، هجوما إرهابيا بالأسلحة النارية والمتفجرات، من طرف مواطن أسترالي يدعى “برينتون تارانت”، استهدف مسجدي “النور” و”لينوود”، في اعتداء دامٍ خلف 50 قتيلاً، فيما أعلنت شرطة البلاد احتجاز 3 رجال وامرأة واحدة، مشتبهين بتورطهم في تنفيذ الهجوم.
وكان ذلك اليوم حزينا على كل مسلم في العالم، حيث قتل 50 مسلما وأصيب أكثر من 50 شخصا وهم يصلون الجمعة، بدم بارد وعلى أنغام الموسيقي، حيث ارتكب “برينتون تارانت” مذبحة ضد المصليين، متذرعا بالانتقام لضحايا هجمات “ارتكبها مسلمون ومهاجرون في أوروبا”.
