story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
سياسة |

الراشدي: لا يمكن تحقيق أي تقدم في ظل وضعية الفساد التي نراها اليوم

ص ص

رسم محمد بشير الراشدي، رئيس الهيئة الوطنية للنزاهة والوقاية من الرشوة ومحاربتها، صورة قاتمة عن وضعية الفساد في المغرب، تظهر استمرار انتشاره وبعد تحقيق أهداف محاصرته.

وقال الراشدي في حديثه اليوم الجمعة خلال لقاء نظمته مؤسسة الفقيه التطواني، إن الفساد من أكبر معيقات التنمية، ويتم إهدار إمكانيات كبيرة لا تستفيد البلاد مناه بسبب انتشاره.

وأوضح الراشدي أن الفساد لا زال متفشيا بشكل كبير في المغرب، والتشخيص والدراسات التي أنجزتها هيئته تظهر حالة ركود لربع قرن في محاربته، وهو ما تؤكده مجمل التقارير التي تشمل المغرب.

وأشار الراشدي إلى أن التحديات التي يواجهاه المغرب اليوم في هذا المجال كبيرة، لأنه لا يمكن أن يتم تحقيق أي تقدم في إطار وضعية الفساد التي نراها اليوم.

ومن بين المؤشرات المتداولة هو مؤشر إدراك الفساد، ويقول الراشدي إن المغرب لم يستطع تحسين حضوره فيه، وخلال ربع قرن تقدم بنقطة واحدة، في حين سجل تراجع له في ترتيبه.

الوضع حسب الراشدي يظهر مفارقة، حيث أن المغرب قام بالعديد من المبادرات والبرامج الحكومية منذ أواخر 1990 لمحاربة الفساد، غير أنها لم تحقق أهدافها.

وعن أدوار الهيئة ،يقول الراشدي إن مسؤوليتها تقديم تشخيص دقيق لوضعية الفساد في البلاد، معبرا عن سعيها لتكون سنة 2024، سنة للانتقال في تحقيق هذه الأهداف، مشددا على أن عامل الوقت مهم في مكافحة الفساد “لأن الأهداف التي يمكن تحقيقها الآن سيصعب تحقيقها بعد خمس سنوات، بسبب تعقد أفعال الفساد مع الوقت”.