الحوثيون يعلنون استشهاد رئيس أركان قواتهم في هجوم إسرائيلي

أعلنت جماعة أنصار الله الحوثي في اليمن، يوم الخميس 16 أكتوبر 2025، مقتل رئيس أركان قواتها محمد عبد الكريم الغماري في غارة إسرائيلية.
وأفاد البيان الصادر عن قوات الحوثيين “نزف إلى شعبنا اليمني… ضمن قافلة الشهداء العظماء الذين ارتقوا في مختلف الغارات التي شنها العدوان الإجرامي الأميركي الصهيوني على بلدنا خلال عامين… في هذه المعركة المشرفة ضد العدو الإسرائيلي، القائد الجهادي اللواء الركن محمد عبد الكريم الغماري مع بعض مرافقيه وولده الشهيد حسين”.
وتوعد الحوثيون في بيانهم بأن “جولات الصراع مع العدو لم تنته وسيتلقى العدو الصهيوني بما ارتكبه من جرائم جزاءه الرادع (…) حتى تحرير القدس وزوال الكيان”.
وصدر لاحقا قرار تعيين يوسف حسن إسماعيل المداني رئيسا لهيئة الأركان العامة، بحسب ما نقل الإعلام التابع للحوثيين.
وفي كلمته الأسبوعية المصورة، قدم زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي “التعازي والتبريكات لأقارب الشهيد اللواء الغماري ورفاقه في القوات المسلحة”، مضيفا أنه “كان له إسهام كبير في معركة الإسناد لغزة ومنذ استشهاده ورفاقه في المسؤولية والجهاد يواصلون المشوار”.
ويأتي إعلان مقتل رئيس الأركان بعد أيام من بدء سريان وقف إطلاق النار في قطاع غزة بعد حرب مدمرة استمرت عامين.
وقال عبد الملك الحوثي “ما نأمله أن يستمر اتفاق وقف إطلاق النار وأن يتاح للفلسطينيين إعادة الإعمار بدعم واسع وأن يتوقف العدوان على قطاع غزة”.
وأضاف “القاعدة مع العدو هي إن عدتم عدنا”، مؤكدا على استعداد المتمردين لاستئناف عملياتهم في حال عادت إسرائيل إلى الهجوم.
وعقب اندلاع الحرب الإسرائيلية ضد الفلسطينيين في غزة في السابع من أكتوبر 2023، بدأ الحوثيون بإطلاق صواريخ ومسيرات باتجاه إسرائيل، وشن هجمات على سفن تجارية يقولون إنها مرتبطة بالدولة العبرية قبالة سواحل اليمن، مؤكدين أن ذلك يأتي إسنادا للفلسطينيين.
وأشار بيان الحوثيين إلى أن قواتهم نفذت “إجمالي 758 عملية” في هذه المعركة.
وردت إسرائيل بعنف على هجمات الحوثيين، ونفذت ضربات دامية على مناطق سيطرتهم في اليمن، شملت موانئ ومحطات طاقة ومواقع عسكرية ومطار صنعاء.
وكان آخر هذه الهجمات، ضربة استهدفت صنعاء في أواخر شتنبر 2025، وأسفرت عن استشهاد تسعة أشخاص على الأقل. وقال الجيش الإسرائيلي وقتها إن الأهداف التي قصفها شملت مقر قيادة الأركان العامة للحوثيين.