story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
سياسة |

الحكومة تفشل مجدداً في إنهاء أزمة كليات الطب.. والطلبة: غرور الوزير يهدد مستقبل الصحة بالمغرب

ص ص

بعدما كانت أنظار طلبة الطب والصيدلة تترقب لساعات نتائج اجتماع وسيط المملكة مع ممثليهم في العاصمة الرباط، لعلها تسفر عن انفراج لأزمة طال أمدها، يبدو أن هذه الأخيرة مازالت متواصلة لتجاوز شهرها العاشر بعد رفض الطلبة عرض الحكومة بنسبة تصويت فاقت 80 في المائة وطنياً.

وعلمت صحيفة “صوت المغرب” أن العرض الذي قدمته الحكومة من خلال وسيط المملكة حافظة في أهم إشكالية لدى طلبة الطب والصيدلة على مقترح السنة الإضافية، أي إتاحة الخيار للطالب بين الاكتفاء بست سنوات فقط في التكوين أو إضافة سنة سابعة، إلى جانب رفع تعويضات الأطباء الخارجيين إلى 1200 درهم.

أما بشأن الطلبة الموقوفين فأخبر الوسيط لجنة طلبة الطب والصيدلة بأنهم سيعودون إلى مقاعدهم فور التوقيع على محضر الاتفاق، كما تضمن العرض الحكومي بالنسبة للامتحانات تنظيمها في دورتها العادية فقط مع إلغاء الاستدراكية.

في هذا الصدد أفاد مروان بكار عضو اللجنة الوطنية لطلبة الطب والصيدلة بالمغرب، في حديث مع صحيفة “صوت المغرب”، أن زملاءه عبروا وطنياً “عن استيائهم من هذا العرض”، وأوضح سبب رفضه بالقول: إن “مطالبهم واضحة جداً، لا يمكن أن يعودوا للمدرجات بعد 10 أشهر من الاحتجاج رفعوا خلالها ‘7 سنوات أو لا شيء’ في الوقت الذي تتمسك فيه الوزارة بست سنوات فقط”.

وأكد بكار أن الطلبة رفضوا مقترح 6 سنوات وسنة اختيارية، مشيراً إلى أنه “من أجل انفراج هذه الأزمة، لا بد من اعتماد تكوين كامل في 7 سنوات”، مشدداً على أن المقترح المذكور يُعد “مخاطرة بصحة المواطن”، إذ من الضروري حصول الطالب على تكوين مناسب ومتكامل دون إلغاء سنة واحدة.

ونبه رئيس مجلس طلبة الطب والصيدلة في وجدة إلى أنه لا يمكن المساومة بالطلبة المطرودين، موضحاً أن “يتوجب إنهاء توقيف ممثلي الطلبة قبل توقيع المحضر من أجل إيجاد حل فعلي، لأنه لا يمكن لممثل طلبة أن يوقع على على محضر اتفاق وهو مفصول من الدراسة”.

وعبر بكار عن رفض طلبة الطب مقترح إجراء الامتحان وفق شروط لا تناسبهم من قبل إلغاء الدورة الاستدراكية، باعتبار أنه “لا يمكن المغامرة بمستقبل الطلبة حيث أن للامتحان بدورته العادية والاستدراكية أهميته بالنسبة إليهم”، مؤكداً على أن طلبة الطب “لن يسمحوا لغرور الوزير بالتحكم في مستقبل الطلبة”، إذ ما من شأنه يضيف المتحدث “المس بمستقبل الصحة في المغرب”.

يذكر أن نسبة الطلبة الذين رفضوا عرض وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار عبد اللطيف الميراوي في جميع كليات المغرب فاقت 80 في المائة، حيث بلغت في كلية الطب والصيدلة بمدينة العيون 93 في المائة، وفي كلميم 92.6 في المائة، بينما بلغت في طنجة 85.8 في المائة، وفي وجدة 82.6 في المائة.

وسجلت نسبة الرفض في كلية الطب والصيدلة في العاصمة الرباط 70 في المائة، وفي الدار البيضاء 71.3 في المائة، في حين سجلت على مستوى كلية الطب وطب الأسنان والصيدلة بفاس 79.1 في المائة، وفي بني ملال 78.7 في المائة، والراشيدية 77.4 في المائة.

ورفض طلبة كلية الطب والصيدلة في مراكش العرض بنسبة 84.8 في المائة، في حين رفضه طلبة كلية الطب والصيدلة في أكادير 74.8 في المائة.