story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
سياسة |

الجزائر تسلم دفعة جديدة من المحتجزين لديها للمغرب- صورة

ص ص

تسلم المغرب زوال اليوم الأربعاء 17 يناير 2024 نحو 40 مهاجرا غير نظامي من السلطات الجزائرية، كانوا محتجزين لديها، منذ عدة شهور.

ووفق ما عاينته “صوت المغرب”، تم نقل المهاجرين غير النظاميين عبر دفعات، حيث نقل المهاجرون الذين تبين عند تنقيطهم بوجود مذكرات بحث في حقهم على متن سيارات الشرطة إلى المصالح الأمنية المختصة لإنجاز الأبحاث والتحقيقات المرتبطة بالتهم الموجهة إليهم، قبل إحالتهم على أنظار النيابة العامة.

فيما نقل الآخرون في سيارات خدمة تحمل ترقيم “المغرب”، حيث جرى الإفراج عن بعضهم على بعد عدة أمتار من الحدود، وحضرت عائلاتهم لاستقبالهم في المنطقة.

وقضى معظم المفرج عنهم أكثر من 5 أشهر في السجون والمعتقلات الجزائرية، نصف هذه المدة يقضيها معظمهم في زنازين انفرادية، على حد تعبير أحد المفرج عنهم في حديث مع “صوت المغرب”.

وأبرز المتحدث نفسه، أن السلطات الجزائرية تعاملهم بقسوة في سجونها، زيادة على سوء الظروف التي من سماتها الأساسية، منح “باكيطة” وحيدة في اليوم.

من جانبه، قال والد أحد المفرج عنهم للصحيفة، إن ابنه حاول الهجرة عبر الجزائر مرتين، بعدما ضاقت به ظروف العيش في مدينة وجدة التي يعمل بها كبائع خضر، وعبر عن وضعه بالقول: “راك تشوف لحوايج مكاين والو عليها مشا وخا مقلهاليش” يضيف الأب الذي كان ينتظر على مشارف المعبر الحدودي وهو يترقب ساعة الإفراج.

وتعد هذه الدفعة الثانية التي تفرج عنها الجزائر، بعد تسليمها لجثمان المواطن المغربي عبد العالي مشيور، الذي سقط في عرض البحر برصاص الجيش الجزائري في غشت الماضي، حيث سلمت قبل نحو أسبوعين دفعة من المهاجرين غير النظاميين، لتسلم اليوم الدفعة الجديدة، وسط تصاعد مطالب العائلات بالإفراج عن أبنائها من السجون الجزائرية.

يشار إلى أنه على الرغم من الصعوبات التي تعمقت بعد قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، إلا أن ما يقارب 780 مغربيا عاد من السجون الجزائرية في السنتين الماضيتين عبر النقطة الحدودية المسماة “العقيد لطفي-زوج بغال” والتي تم فتحها استثنائيا لهذه العمليات.

وعاد هذا العدد من المواطنين، بعدما تمت مواكبة ملفاتهم من طرف المنظمات الحقوقية، والتي نسقت مع العائلات والمصالح القنصلية المغربية في مدن وهران والجزائر العاصمة وسيدي بلعباس، من أجل استخراج وثائق تسمح لهم باجتياز الحدود، خصوصا أن أغلبهم لا يتوفر على جواز سفر.

وأطلق حقوقيون قبل أيام، نداء لمطالبة السلطات الجزائرية، بالعفو على المحتجزين المغاربة في سجونها، خصوصا الشباب الذين وصلوا إلى ترابها طمعا في الهجرة من خلاله إلى أوروبا.