story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
آداب |

“التلميذة المثقفة” ..عبير عزيم تواصل تألقها الأدبي وطنيا

ص ص

سطعت عبير عزيم نجمة في سماء الأدب، بعدما أضافت أول أمس لقبا وطنيا آخر ينضاف إلى مشوارها الأدبي الذي يضم كل من الجائزة الوطنية الكبرى للقراءة التي تمنحها شبكة القراءة بالمغرب، وجائزة الديوان العربي بمصر، وجائزة إبداع الثقافية بالجمهورية المصرية مرتين على التوالي، وجائزة أحمد بوكماخ.

وفازت أول أمس الأحد أصغر كاتبة وروائية بالعالم العربي، عبير عزيم، بجائزة الطفلة المثقفة في صنف تلميذ الثانوي الإعدادي، وذلك في إطار المشروع الوطني لقراءة، الذي ينظم في دورته الأولى برعاية وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، بشراكة مع مؤسسة البحث العلمي بدولة الإمارات العربية المتحدة.

مشروع القراءة حلم جديد تحقق  

في هذا الصدد، نقلت الطفلة عبير لـ”صوت المغرب” مشاعر فرحتها إثر تتويجها بلقب “الطفلة المثقفة” قائلة: “كانت مشاركتي في هذا المشروع رائعة، وتتويجي على المنصة بمثابة حلم تحقق، و تجربة أعتز بها، جعلتني أتقرب وأتعلق أكثر بالكتاب وأكتسب الجديد من المعارف والمعلومات في مجال الكتابة والقراءة”.

وأفادت الطفلة البالغة من العمر 14 ربيعا، أن بلوغها مرحلة الإقصائيات الوطنية لم يأتي من فراغ بل جاء نتيجة للمثابرة والاجتهاد المتواصل، مشيرة إلى أن جميع الأطفال المشاركين في المشروع فائزون، معللة ذلك بأن “المستوى كان متقاربا للغاية ولذلك اعتبرت أن جميع من شارك من الأطفال هم في الحقيقة فائزون، وشخصيا اعتبرت نفسي فائزة منذ اللحظة التي تأهلت فيها إلى الإقصائيات الوطنية الأخيرة بالنسبة للترتيب”.

 ووجهت ابنة مدينة تاهلة في تصريحها لـ”صوت المغرب” رسالة توعية إلى الاباء بدرجة أولى، تبرز من خلالها أهمية المعرفة المكتسبة من خلال قراءة الكتب، قائلة إن ” للأباء دور كبير في تربية أبنائهم على القراءة وترسيخ محبة القراءة في أبنائهم، اعتنوا بأبنائكم وكونوا متأكدين من أهمية الكتاب والقراءة في حياتهم”.

ومتحدثة عن أهمية القراءة تقول أصغر كاتبة بالعالم العربي إن “القراءة جسر يمكننا من العبور إلى ضفة الأمان والمعرفة، ولقاح ضد فيروس الجهل والتخلف، وشيء لا يمكنني أن أتخلى عنه لكونها عادة يومية جعلتني أصل الى الكثير من الأشياء التي لم أحلم أن أصل اليها إلا بالقراءة، ومن بينها تحقيق حلمي كأكثر تلميذة مثقفة في فئتي بالمغرب”

الدراسة أولى من القراءة..

ولم تنس الطفلة المبدعة الأطفال من نصائحها موصية بالعمل على تنظيم الوقت وفق الأولويات، وأنه على الطفل أن يضع الدراسة دائما هي الأولوية في حياته، “فمن خلال تجربتي الشخصية، لا أسمح أبدا لنفسي بأن أقدم أولويات أخرى على مشواري الدراسي ولو كانت القراءة، لكنني أحاول دائما التوفيق بين الدراسة ومشروعي القرائي”

وأوصت عزيم الأطفال في حديث لـ”صوت المغرب” باتباع خطوات محددة من أجل قراءة أكثر نجاعة، وذلك من خلال اختيار موفق للكتب التي تستهويهم بشكل أكبر وتتماشى مع ذوقهم وتتوافق ومستواهم العقلي والدراسي.

وفيما يخص الوثيرة اليومية التي تخصصها عبير للقراءة ، أبانت على أن مسألة زمن القراءة متعلق بالوقت اليومي المتاح لديها، ففي اليوم الذي يتوفر فيه الوقت الكافي للقراءة تخصص عبير على حد قولها، ساعة ونصف إلى ساعتين أو ربما أكثر، اما في الأوقات التي تكون فيها مشغولة بالدراسة أو باقي الأنشطة التي تقوم بها بالموازاة مع القراءة، فتحاول أن تقرأ 45 دقيقة على الأقل إلى ساعة.

وخلصت عبير عزيم بالقول إلى أن لها مشاريع أدبية مستقبلية جديدة تضاف إلى مجموعتها القصصية تحت عنوان “درع الوطن” ورواية “شمس بحجم الكف” اختارت عدم الكشف عنها إلى حين الانتهاء منها.