التقدم والاشتراكية: أضرار فيضانات الجنوب الشرقي أبرزت تفاوتات مجالية عميقة

اعتبر حزب التقدم والاشتراكية الأضرار التي لحقت بأقاليم الجنوب الشرقي جراء السيول الفيضانية الأخيرة تأكيداً على “وجود تفاوتات مجالية عميقة”، على مستوى البنيات التحتية والمرافق والخدمات العمومية وإمكانيات ووسائل الوقاية والتدخل، رغم ما “لهذه الوضعية المناخية من آثار إيجابية على الفرشات المائية للمناطق المعنية”.

وطالب الحزب المعارض، في بلاغ توصلت صحيفة “صوت المغرب” بنسخة منه، بالتوزيع العادل والمتكافئ للاستثمارات العمومية، والتحفيز الحقيقي للاستثمار الخصوصي بالأقاليم والجهات التي “لم تستفد بالقدر اللازم من المجهود التنموي الوطني”، حسب تعبيره تحقيقاً للإنصاف الترابي، وتفادياً لارتفاع معدلات الهجرة، بما فيها الهجرة المناخية.

أما بشأن برنامج إعادة بناء وتأهيل المناطق المتضررة من زلزال الحوز، سجل حزب التقدم والاشتراكية تصاعد استياء وتذمر المواطنين المعنيين من جراء النقائص “التي تشوب عمليات الإحصاء المفضي إلى الاستفادة من الدعم”، فضلاً عن تأخر الإنجاز “وتعثر كثير من المشاريع المقررة، علاوة على تسجيل ضعف التقيد بالخصوصيات المعمارية والثقافية للمناطق المعنية”.

ودعا الحكومة والهيئات المكلفة بتنفيذ البرنامج المذكور إلى تحمل المسؤولية تفادياًّ لاستمرار معاناة الأسر المعنية.

وفي مذكرة توجيهية، خلال شهر غشت الجاري عرضت الحكومة حصيلة مرحلية تشير إلى إنه تم إحصاء 59.438 بناية متضررة، وصرف 1,4 مليار درهم لفائدة حوالي 57.000 مستفيد إلى حدود فاتح يوليوز الماضي، منها 1,1 مليار درهم تخص الشطر الأول من الإعانات الذي حدد في 20.000 درهم لكل مستفيد”.

ولفتت الحكومة إلى أنه تم صرف 206 ملايين درهم لفائدة 9.584 مستفيد في الشطر الثاني من الإعانات، المحددة مبالغها في 20 ألف درهم بالنسبة لأشغال التأهيل و40 ألف درهم لأشغال إعادة البناء.