story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
سياسة |

البوليساريو تهدد “رالي أفريكا إيكو رايس”

ص ص

جددت جبهة “البوليساريو” الانفصالية تهديداتها باستهداف مدن في الأقاليم الجنوبية للمملكة بعد قصفها لمدينة السمارة لمرتين، وذلك في ظل استعدادات لمرور رالي من المنطقة.

تهديد يشمل “كامل الأراضي”
وقالت الجبهة في بلاغ لها أصدرته أمس الخميس إن تهديداتها تشمل “كامل الأراضي” في الأقاليم الجنوبية، مطالبة “جميع بلدان العالم والقطاعين العام والخاص للامتناع عن القيام بأي نشاط من أي نوع كان” في الصحراء.
ووجهت الجبهة تحذيرات خاصة للقائمين على “رالي أفريكا إيكو رايس” الذي سينطلق نهاية شهر دجنبر الجاري، وينتظر أن يمر من معبر الكركرات في السادس من شهر يناير المقبل.

وقالت الجبهة “نحذر المسؤولين عن النسخة الخامسة عشر لسباق أفريقيا البيئي وجميع المشاركين في السباق والجهات الراعية له، ونحملهم مسؤولية العواقب التي قد تنجم عن دخولهم وعبورهم “، مضيفة أنها “تحتفظ بالحق في استخدام جميع الوسائل”، متحججة في ذلك بكون “عملية الأمم المتحدة للسلام المتعطلة أصلاً”.
تهديدات “البوليساريو” لرالي “أفريكا يكو رايس” ليست جديدة، لكنها هذه المرة تأتي في سياق تبني الجبهة لعملية قصف مدينة مغربية، وإيقاعها لقتيل مغربي.

حركية أممية في المنطقة

وفي ظل الأحداث الأخيرة التي وصلت فيها تهديدات البوليساريو إلى بيوت الآمنين في الصحراء المغربية وخصوصا عاصمتها الروحية السمارة، تخوض الأمم المتحدة حركية في المنطقة.
وفي السياق ذاته، يقوم رئيس عمليات حفظ السلام في الأمم المتحدة، جان بيير لاكروا، بزيارة للمغرب، التقى فيها وزير الخارجية ناصر بوريطة، ثم مسؤولين في الجيش المغربي.

ومن جانب آخر، فإن رئيس بعثة “المينورسو” الأممية في الصحراء، ألكسندر إيفانكو، يجري زيارة رسمية إلى الجزائر، وهي الأولى له، التقى فيها المسؤولين في الحكومة بالعاصمة، وينتظر أن تقوده إلى لقاء زعماء “البوليساريو” في مخيمات تندوف.

زيارة إيفانكو للجزائر، تأتي بعد أيام من تنديده أمام مجلس الأمن الدولي بالعراقيل التي تضعها البوليساريو أمام تحركات قوات حفظ السلام في المناطق الواقعة شرق الجدار الرملي.
كيف تدخلت الأمم المتحدة لضمان مرور رالي “أفريكا إيكو رايس”

الجهة تهدد “رالي أفريكا إيكو رايس” كل سنة، لكن سنة 2020، هددت وحاولت عرقلة مروره، ما استدعى تدخلا من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش.

آنذاك، استبقت الجبهة مرور رالي “أفريكا إيكو رايس” بعرقلة معبر الكركارات، في عمل كان قد وقف عليه وفد من القوات الأممية في المنطقة “المينورسو”، وأعقبه تفاعل من الأمين العام للأمم المتحدة، عبر فيه عن “القلق” إزاء التوترات المتزايدة في الصحراء.

وأكد غوتيريش أنه “من المهم السماح بمرور حركة مدنية، وتجارية منتظمة، والامتناع عن أي إجراء قد يشكل تغييرا في الوضع القائم في المنطقة العازلة” بالكركرات، مهيبا بـ“جميع الجهات الفاعلة ممارسة أقصى درجات ضبط النفس، ونزع فتيل أي توترات”.