story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
مجتمع |

البوحسيني: الراحل يتسم بالدقة والصرامة العلمية والصراحة النضالية

ص ص

عادت الحقوقية والأستاذة الجامعية لطيفة البوحسني إلى أول لقاء لها بالراحل عبد العزيز النويضي، قائلة إنها “عرفته أول مرة كأستاذ جامعي في كلية الحقوق بفاس” مضيفة أنها “عرفته أيضا مناضلا مدافعا عن حقوق الإنسان”.

وقالت لطيفة البوحسيني، خلال نعيها للحقوقي الراحل عبد العزيز النويضي، في حديث لها مع “صوت المغرب” اليوم الجمعة 3 ماي الجاري، إنه قد عاشت معه تجربة داخل المنظمة المغربية لحقوق الإنسان في المكتب الوطني للمنظمة”.

وتابعت أنه كان “صوتا مستقلا بأحد المعاني، خصوصا داخل المكتب الوطني للمنظمة، فينا يتعلق بملف الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان “مضيفة أنه “لم يكن يتفق بالضرورة مع الموقف الرسمي للمنظمة المغربية لحقوق الإنسان لكن ذلك كان يتم بكامل اللطف “.

ومضت شارحة أن “قضية اللطف هذه التي تحدثت عنها هي في عمقها كانت تظهر جليا حرص الراحل على التعبير عن رأيه حتى وإن كان وحيدا داخل المجموعة”.

وأضافت أنها تتذكر أن هذا الموقف أو هذا التناقض مع الموقف الرسمي إن شئنا القول أدى به في نهاية المطاف إلى الانسحاب لكن بشكل سلس وبدون مشاكل من هذه المنظمة”.

وأشارت إلى أنه داخل هذه التجربة التي عايشت فيها الراحل عن قرب “لامست في الرجل أنه رجل باحث حقيقي وخبير بشكل واسع جدا في مجال حقوق الإنسان” مضيفة أن “رسالته في الدكتوراه كانت في مجال حقوق الإنسان والتنمية”.

وبذلك فسرت لطيفة البوحسني “المغرفة الدقيقة للحقوقي الراحل بمجال حقوق الإنسان” وتابعت أنه بالإضافة إلى ذلك هو “رجل ملتزم وحريص على احترام الدقة والوقت” وقالت إنه “حينما كان يتكلف بمهمة ما كان ينجزها بشكل دقيق وفي الوقت المتفق عليه”. معتبرة أن “هذه كلها خصال أضحت نادرة”.

وقالت إنها “ماتزال حتى اللحظة تحت هول الصدمة التي خلفتها فاجعة وفاته” وتابعت أنه لم تمر بعد 15 يوما على آخر لقاء جمعها به بمؤسسة عبد الرحيم بوعبيد حيث كان قد قدم عرضا حول ملف “الفساد في المغرب”.

هذا العرض الذي قالت عنه المتحدثة ذاتها أن الراحل عبد العزيز النويضي حرص فيه على أن يبين مكامن الخلل الموجودة في المغرب بخصوص موضوع الفساد. وقالت إنه “بقدر ما كان يشعر بهول هذا الفساد بالمقابل كان يشعر بأن مواجهة هذا الفساد لا زالت لا تتوفر على ما يكفي من جبهات النضال لإيقافه”.