story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
سياسة |

البكاري يبرز دلالات تخليد ذكرى “حركة 20 فبراير”

ص ص

خلفت عدد من الهيئات الحقوقية اليوم الثلاثاء الذكرى الـ 13 لنشأة “حركة 20 فبراير” الشبابية، التي ظهرت في خضم ما سمي بالربيع العربي الذي اجتاح عددا من الدول بمنطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط مطالبا بإصلاحات سياسية ومسقطا في الآن ذاته أنظمة سياسية عمرت لعقود. 

وفي هذا السياق، يقول الناشط الحقوقي خالد البكاري، “إن الاهتمام كل سنة بذكرى 20 فبراير، هو دليل على أن تلك اللحظة استوطنت ذاكرة التاريخ الراهن بالمغرب، وهي من الحوادث القلائل الخارجة عن النسق الرسمي لبناء الذاكرة الجمعية”.

وأضاف خالد البكاري، “هذه السنة تأتي الذكرى في سياق يثبت أن مطالب الحركة الأساس لا زالت مؤجلة، بل يمكن المجازفة بالقول إن السياق الحالي أسوء من سياق ما قبل ظهور الحركة، سواء على المستوى الدولي أو الإقليمي أو المحلي، ليس بسبب انتعاش السلطويات فقط، بل أساسا بسبب ترهل النخب وخيانتها لمهامها، وركونها لانتظارية مخيفة، هذا إذا لم تنخرط في تبرير السائد والمهيمن”.

واستطرد المتحدث ذاته، “اعتقد أننا في وضع غير صحي، وهو وضع قد يظهر للوهلة الأولى أنه في صالح التعبيرات السلطوية، ولكن بقليل من التأمل وإعمال المقاربة المقارناتية سيتبين أن هذا الفراغ والتنميط الذي يراد تعميمه في السياسة والإعلام والثقافة وكل فضاءات تصريف وتمرير الخطابات، ليس في صالح لا الدولة ولا المجتمع”.

وخلص المتحدث إلى أن “البلاد تحتاج إلى نسخة محينة من حراك داخل الدولة لجهة الديموقراطية ومحاربة الفساد (خصوصا الذي يهدد بتحويل البلد إلى nacro authority)، وحراك داخل النخب والمجتمع لجهة محاولة فرض حد أدنى من التوازن بين تعبيرات الدولة وتعبيرات المجتمع، حتى لا يستمر هذا النزوع نحو محاولة بناء “وطنية” المماهاة التامة بين السلطة والمجتمع”.

وتحل اليوم الذكرى 13 لنشأة حركة 20 فبراير التي ضمت شبابا من مشارب وتوجهات سياسية مختلفة، خرجوا في مظاهرات احتجاجية ذات شتاء مطالبين بالديمقراطية والتنمية والحق في الثروة والعدالة الاجتماعية في سياق عربي وإقليمي تميز بمظاهرات غاضبة أسقطت رؤساء وأنهت عمر أنظمة سياسية عمرت لعقود.