story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
برلمان |

“البام” يدعو التوفيق للتصدي لفتاوى تحريم “المواسم”

ص ص

طالبت برلمانية عن فريق الأصالة والمعاصرة بمجلس النواب وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية بوضع حد لما اعتبرته “فوضى” الإفتاء في المجال الديني، “الذي امتد إلى بعض المواسم الدينية”.
واعتبرت حنان أتركين، البرلمانية عن فريق الأصالة والمعاصرة بمجلس النواب في سؤال كتابي لأحمد التوفيق، وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية أن الإفتاء امتد إلى “بعض المواسم الدينية، المندرجة في العرف السوسي المتأصل”، والذي تصفه هذه الفتاوى ب”مواسم شركية”، على حد قول النائبة البرلمانية.
وأشارت أتركين إلى أن هذه المواسم تتم بحضور الوزير الأوقاف وإشرافه القريب عليها، ومن شأن هذه الفتاوى أن “تمس بالتوحيد في عقيدة المغاربة، وأن المشاركة فيها، يعد من الأعمال المنهي عنها شرعا”.
وأكدت عضو فريق “البام” أنه يتم استغلال هذه المواسم، “للنيل من المشترك الديني للمغاربة القائم على المحددات المعروفة، فيتم استهداف قيم التصوف والعقيدة الأشعرية، وإدراج القراءة الجماعية للقرآن، وتلاوة مديح البردة والهمزية، ضمن البدع المنهي عنها شرعا”.
وقالت صاحبة السؤال إنه “في كل مرة تطالعنا فتاوى غريبة تصدر عن بعض الأئمة، أو المشرفين على المدارس العتيقة”، مشيرة إلى أن هذه الفتاوى، “لا تقتصر على بيان الرأي من المسألة، التي قد تكون خلافية واجتهادية أو ظنية، بل يتم الإفتاء بعدم الأخذ بالآراء المخالفة، والتقرير بأنها مخالفة للشرع الحنيف ولمذهب أهل السنة، وفي أحايين كثيرة، تجنح الفتوى إلى الغلو فتتجاوز الموضوع إلى ترتيب آثار وخيمة عليه”.
وأوضحت أتركين أنه من بين هذه الفتاوى أيضا، الإفتاء بعدم الصلاة وراء الأئمة القائلين بجواز “المسح على التقاشير”، معتبرة أنه من شأن هذا النوع من الفتاوى “أن يؤلب الناس على أئمة المساجد المعروفة مواقفهم في الموضوع، وأن ينقل الخلاف من دائرة الرحمة والاجتهاد إلى فضاء الفتنة والتأليب، مع ما ينتج عن ذلك من آثار وخيمة ستخرج المسجد من دوره وحرمته ومكانته”.
واعتبرت البرلمانية المذكورة أن “هذا التطاول على الشأن الديني، مع ما له من حرمة، وعلى شأن الإفتاء، المصان والممركز قانونا”، يستدعي القيام بإجراءات غايتها حماية تدين المغاربة، وفهمهم للدين، “خارج هذا الامتداد الغريب للمذاهب الدخيلة ولغلو الآراء، والضرر الجسيم لمآلاتها”.