story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
رياضة |

الإدريسي الذي ولج كرة القدم بالصدفة وصنع التاريخ مع الأردن

ص ص

لا يزال صدى التأهل التاريخي للمنتخب الأردني إلى نهائي كأس أمم آسيا 2023، يتردد في كل مكان، بعد الإطاحة “بالشمشون” الكوري في مباراة أقل ما يقال عنها “رجولية” من لاعبي النشامى.

ويعود الفضل في إنجاز منتخب الأردن على الأراضي القطرية إلى طاقم مغربي مستميث على رأسه الدولي المغربي الحسين عموتة.

وضم الطاقم التقني لمتخب الأردن الدولي المغربي الآخر هشام الإدريسي مدرب حراس المرمى، الذي قاده القدر إلى كرة القدم بعدما كان متعلقا بكرة السلة.

البداية والنشأة:

ولد هشام الإدريسي في مدينة سلا، في فاتح يناير 1970، في كنف أسرة مغربية شعبية، بدأ يداعب كرة القدم في شوارع مدينة سلا، منذ نعومة أظافره كما هو حال الصبية، لكن سرعان ما تغير ميوله وصار يداعب كرة السلة، ليتابع الإدريسي مساره في هذه الرياضة، ويلتحق بنادي المدينة، نادي جمعية سلا.

من كرة السلة إلى كرة القدم

تواصل مسار الإدريسي في كرة السلة مع نادي جمعية سلا، دون أن يعلم أن القدر يخفي له تحولا جوهريا في مساره الرياضي. قاده فضوله إلى مرافقة أحد رفاقه إلى تدريبات الفئة السنية الصغرى لنادي جمعية سلا، وخوض أحد الحصص التدريبية هناك، ليعجب بأجواء سير التدريبات، ويقرر بعدها العودة إلى هناك مرة أخرى ويواظب على التدريبات، وبالموازاة بدأ ميوله لكرة السلة يقل، أمام اختياره الجديد.

استهل الإدريسي مساره مع النادي في الأساس كظهير أيمن، حيث خاض العديد من المبارايات في ذلك المركز، إلا أن مركز على مستوى الملعب سيتغير بعدما غاب الحارس الأول للنادي، وإصابة الحارس الثاني، ما اضطر الدولي المغربي إلى لعب المباراة في مركز الحراسة.

أعجب الإدريسي بأدائه في ذلك اللقاء، ليتحول بعد ذلك من ظهير أيمن إلى حارس مرمى، واضعا أمامه حلم الوصول إلى مستوى أقرانه من أبناء المدينة، على غرار أسطورة المرمى بادو الزاكي وعبد اللطيف لعلو اللذين تحولا إلى رمزين من رموز حراسة المرمى في المغرب.

من جمعية سلا إلى أكبر أندية البطولة

تمكن هشام الإدريسي من إثبات ذاته كحارس مرمى، حيث تمكن من ضمان مكانته الرسمية مع نادي جمعية سلا، ليبصم على سنوات من التألق، وبات بعدها اسمه يتردد داخل أروقة أندية البطولة الوطنية، لينتقل بعدها إلى مجاورة نادي نهضة سطات وبعدها المغرب التطواني قبل أن يحط الرحال بنادي الفتح الرباطي.

ولوج عالم التدريب

مسار الإدريسي في التدريب لم تتخلله إنجازات كبرى، منذ بداية خوضه غمار الجلوس على كرسي الاحتياط، واستهل مهامه الجديدة مع ناديه الأم جمعية سلا حيث قضى هناك موسما كرويا واحدا سنة 2003-2002، إلا أنها لم تكن على قدر التطلعات، ليعود بعدها إلى النادي في موسم ثان سنة 2011-2010.

وانتقل بعدها إلى نادي اتحاد طنجة حيث قضى أربعة أشهر من يناير إلى أبريل سنة 2012، وشد بعدها الرحال صوب النادي المكناسي الذي تولى تدريبه، وتحقيق الصعود إلى القسم الوطني الأول سنة 2013. قبل أن يخوض تجربة جديدة مع نادي شباب خنيفرة من يوليوز 2013 إلى أكتوبر 2014 الذي حقق معه الصعود إلى القسم الوطني الأول، وبعدها بأيام تولى العارضة التقنية للنادي القنيطري إلى غاية مارس 2015.

فضلا عن ذلك تولى الإدريسي مسؤولية تدريب نادي الوداد الفاسي طلية موسم 2015-2016، قبل أن يطلب إعفاءه من مهامه على رأس الفريق بعد الاحتجاجات التي تعرض لها من طرف أنصار النادي الفاسي.

كما خاض تجربة تدريبية في الخليج، تحديدا في الإمارات مع نادي النصر الإماراتي، كمدرب مساعد لمدة 3 سنوات.

وفي موسم 2022/ 2023، أنيطت بالإدريسي مهمة جديدة بعدما أصبح مدربا لحراس المرمى في فريق الوداد الرياضي البيضاوي، رفقة الإطار الوطني للنادي الأحمر آنذاك الحسين عموتة.

ولم تدم تجربة عموتة وطاقمه طويلا مع الوداد الرياضي، بعدما تعاقد مع الاتحاد الأردني لكرة القدم لتدريب المنتخب الأول بمعية طاقمه ومن بينهم هشام الإدريسي، الذي أنطيت به مهمة تدريب حراس المرمى، ليتوج مجهوده بتألق الحارس يازيد أبو ليلى ويقود منتخب النشامى إلى التحليق في سماء القارة الآسيوية بالوصول إلى نهائي كأس آسيا 2023.