story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
آداب |

الأشعري يوقّع “جنوب الروح” بطنجة

ص ص

أقامت جمعية قدماء تلاميذ ثانوية الفقيه داود التأهيلية بالمضيق، أمس الجمعة بالمركز الثقافي أحمد بوكماخ بطنجة، لقاء لتقديم الطبعة الثالثة من رواية “جنوب الروح” للروائي محمد الأشعري، بمشاركة الناقد عبد النبي دشين، وحضور شخصيات سياسية ومهتمين بالشأن الثقافي والأدبي.

وقال محمد الأشعري إن “اللقاء له علاقة بمسألة نادرة في الثقافة المغربية، وهي إعادة طبع كتاب بعد 25 سنة تقريبا من صدور طبعته الأولى، حيث أعادت دار النشر الخيام نشر الرواية”، موضحا أن “طبيعة هذه الرواية حميمية ولها علاقة بنوع من البحث في الأصول والهجرة وتبعاتها الثقافية والإنسانية”.

واعتبر المتحدث، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أنه من الممكن اعتبار هذه الرواية “احتفاء بالمجال القروي الذي عاش في فترة معينة معزولا عن التيارات التحديثية التي عرفها المجتمع المغربي، والتي بدأت الآن تقيم الجسور مع هذه الحياة المنفصلة”.

وأبرز أن “العودة إلى هذا النص الروائي كانت أدبية أكثر منها عودة إلى القضايا المرتبطة بالتحولات، وعثرت على كل القضايا التي لازلت مهتما بها إلى اليوم”.

في معرض قراءته النقدية للرواية، ركز الناقد الأدبي عبد النبي داشين، على تيمة الموت الحاضرة في جل الأعمال الأدبية لمحمد الأشعري، مبرزا أن ما يميزها في هذه الرواية هو حديث المؤلف عن موت الأشخاص والأمكنة.

ورأى أن رواية “جنوب الروح” هي رواية متداخلة يتعالق فيها الشخصي بالموضوع والواقعي بالغرائبي والخيالي، مسلطا الضوء على الجانب التقني في الرواية من حيث الاشتغال اللغوي والمتخيل والأساليب السردية المستعملة.

وتدور أحداث الرواية التي تقع في 160 صفحة حول أسرة “آل الفرسيوي” من بني عكي قبيلة بني توزين بتمسمان بإقليم الناظور، شمال شرق المملكة، حيث يروي المؤلف عبر تقنية الاستذكار جوانب من تاريخها، ومن ذلك هجرتها مدفوعة بالأوبئة والمجاعات.