story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
تكنولوجيا |

الأسود يقصون شريط مشاركتهم في “كان” الكوت ديفوار اليوم بمواجهة تنزانيا

ص ص

تتجه الأنظار بعد ساعات من الآن إلى ملعب لوران بوكو بمدينة سان بيدرو الإيفوارية، حيث يجري المنتخب الوطني لكرة القدم أولى مبارياته في مسابقة كأس إفريقيا للأمم بالكوت ديفوار في نسختها ال 34، ضد منتخب تانزانيا.

وسيدخل المنتخب الوطني هذه المباراة بأغلبية عناصره الأساسية، باستثناء غياب المدافع نصير مزراوي الذي لم يكمل بعد مرحلة تعافيه من الإصابة، التي تعرض لها قبل شهور مع فريقه بايرن ميونيخ الألماني، إضافة إلى 3 عناصر أخرى تحوم شكوك حول مشاركتها، حسب ما صرح به الناخب الوطني وليد الراكراكي، في الندوة الصحافية، التي عقدها يوم أمس الثلاثاء.

ويطمح أسود الأطلس إلى تحقيق الانتصار في مباراة اليوم للتوقيع على بداية قوية وتجنب السيناريو الأسوأ في قادم المباريات، خاصة بعد المفاجآت التي عرفتها المباريات التي أجريت حتى الآن، والتي عرفت تعادل أو هزيمة منتخبات تعد مرشحة فوق العادة للفوز بالنسخة الحالية للمسابقة القارية.

وقال وليد الكراكي، مدرب الأسود، في الندوة الصحافية ليوم أمس، التي تسبق المباراة، “لم يعد هناك منتخب قوي ومنتخب ضعيف، فكل المنتخبات المشاركة في “الكان” قوية”، موضحا أن “اللاعبين شاهدوا المفاجآت التي عرفتها المباريات السابقة، ولذلك، نعول كثيرا على تحقيق نتيجة الفوز في المباراة الأولى فهي مهمة جدا بالنسبة لنا، لرفع منسوب الثقة”.

وبالرغم من كون المنتخب الوطني هو المرشح على الورق للفوز بهذه المقابلة، بالنظر لتباعد مستوى المنتخبين، خصوصا بعد الإنجاز التاريخي الذي كتبه أسود الأطلس على الميادين القطرية سنة 2022، إلا أن الناخب الوطني، كان حريصا في كلامه يوم أمس على ضرورة احترام الخصوم، وعدم الاستهانة بأي منتخب كيفما كان حجمه، لأن كرة القدم لا تؤمن بالمنطق.

ويعد عامل الثقة وعدم استصغار الخصم أو الاستهانة به مسألة مهمة في إدارة المباريات وتحقيق نتائج إيجابية. وقد عانى المنتخب المغربي كثيرا من هذه المسألة في عدد من مشاركاته في المسابقة الإفريقية.

ونتذكر جيدا النسخة 22 للكأس القارية التي أقيمت مناصفة بين نيجيريا والكاميرون، حيث كان المغرب المرشح الأبرز للفوز بالمسابقة بالنظر للمستوى الكبير الذي أظهره أسود الأطلس في مونديال فرنسا 98، لكن الذي حدث، خرج المغرب من الدور الأول بعد انتصار بشق الأنفس على منتخب الكونغو بهدف يتيم، وتعادل سلبي أمام تونس 0-0 وهزيمة قاسية أمام البلد المستضيف ب 2-0.

ونفس الأمر تكرر في النسخة الموالية من مسابقة كاس إفريقيا للأمم التي احتضنتها مالي سنة 2022، وكذلك التي احتضنتها مصر سنة 2006، ونسخة غانا سنة 2008، وغيرها.

وليس المنتخب الوطني هو الوحيد الذي كان ضحية الإفراط في الثقة في النفس أو الاستهانة بالخصوم، بل هناك منتخبات عالمية كانت ضحية لهذا الأمر، فمثلا المنتخب الفرنسي حامل لقبي كأس العالم 1988 وكأس أوروبا 2000، كان المرشح الأول للفوز بكأس العالم 2002، بكوريا الجنوبية واليابان، لكن الذي حدث خروجه من الدور الأول للمسابقة، بعد هزيمة تاريخية أمام السنيغال، وتعادل مخيب أمام الأوروغواي، وهزيمة ثانية أمام الدنمارك، ومنتخبات أخرى عاشت نفس السيناريو.

وبالمقابل أكد الركراكي، في ذات الندوة أن العناصر الوطنية واثقة من إمكانيتها وقدراتها على الذهاب بعيدا في النسخة الحالية من الكأس القارية، مشددا على ضرورة بذل المزيد من الجهد لتحقيق المبتغى “نحن نعرف صعوبة المسابقة، ونثق في أنفسنا، ولكي نحقق الانتصار في كل مباراة يجب أن نمنح مجهودنا كاملا”.

وتلعب عناصر كثيرة لصالح أسود الأطلس للفوز بمباراة اليوم والذهاب بعيدا في كأس إفريقيا الحالية، منها قوة وجودة العناصر التي يضمها المنتخب الوطني بقيادة المدرب وليد الركراكي، إضافة إلى النتائج الكبيرة التي أصبح يحققها منذ نهائيات كأس العلم بقطر 2022، فضلا عن احتلاله المركز 13 ضمن ترتيب المنتخبات العالمية، والمركز الأول على الصعيدين الإفريقي والعربي، هذه كلها أرقام من شأنها أن تشكل حافزا كبيرا للأسود في مباراة اليوم وباقي مباريات المسابقة.

لكن ما يخشاه المدرب وليد الركراكي هو كثرة الإصابات وصعوبة الطقس في الكوت ديفوار الذي يتميز بالرطوبة العالية، ما دفع بالطاقم التقني للمنتخب إلى الذهاب باكرا إلى الكوت ديفوار من أجل التأقلم مع الظروف المناخية هناك، وهو ما نجح فيه أسود الأطلس لحدود الساعة، وقد ظهر ذلك جليا في المباراة الودية التي جمعتهم بمنتخب سيراليون الأسبوع الماضي، والتي انتهبت ب 3-1 لصالح أسود الأطلس.

ويخوض أسود الأطلس اليوم ابتداء من الساعة 18.00، مباراتهم الأولى أمام منتخب تانزانيا برسم مباريات دور المجموعات من مسابقة كأس إفريقيا للأمم التي تحتضنها الكوت ديفوار في الفترة ما بين 13 يناير و11 فبراير 2024.

ويوجد المنتخب الوطني على رأس المجموعة السادسة إلى جانب كل من منتخب الكونغو الديمقراطية ومنتخب تانزانيا ومنتخب زامبيا.