الأساتذة يعودون من جديد إلى ساحة الاحتجاج
بعد عودة الهدوء إلى قطاع التعليم، جراء توقيع اتفاق بين الحكومة والنقابات التعليمية الأكثر تمثيلية، في يناير الماضي، بعد حوالي ثلاثة أشهر من الإضراب الذي شل المؤسسات التعليمية، دعت من جديد التنسيقيات التعليمية المنضوية تحت لواء التنسيق الوطني لقطاع التعليم، إلى تنظيم وقفة ممركزة السبت 5 أكتوبر 2024، أمام مقر وزارة التربية الوطنية بالرباط.
ودعا التنسيق الوطني لقطاع التعليم في بلاغ أصدره السبت 28 شتنبر، توصلت “صوت المغرب” بنسخة منه، إلى حمل الشارة الحمراء من يوم الاثنين 30 شتنبر إلى 14 أكتوبر 2024. مبرزا أن دواعي الاحتقان في القطاع لا تزال قائمة.
وذكر البلاغ أنه تقرر خوض الوقفة احتجاجا على عدم استجابة الوزارة لمطالب العديد من الفئات التعليمية التي لا تزال عالقة، وعدم تنفيذها للاتفاقيات السابقة الموقعة مع النقابات التعليمية.
وفي هذا السياق، أشار البلاغ إلى “عدم وفاء الوزارة بمخرجات الحوارات النقابية، وعدم تلبية مطالب المتقاعدين والمتقاعدات والمزاولين والمزاولات بترقيتهم إلى خارج السلم”، مشيرا إلى عدم الاستجابة إلى مطالب أساتذة الزنزانة 10.
ويحتج التنسيق أيضا عن عدم سحب كل القرارات التأديبية “الانتقامية” من الأساتذة والأطر المختصة الموقوفين والموقوفات، على خلفية الإضرابات التي شهدها قطاع التربية الوطنية خلال الموسم الدراسي المنصرم.
ويأتي إعلان التنسيق الوطني تنظيم وقفة احتجاجية، في سياق دخول مدرسي، قال عنه البلاغ أنه يتسم بوجود العديد من الاختلالات، أبرزها الاكتظاظ وتعثر الالتحاق بالمؤسسات التعليمية، ناهيك عن المشاكل المتعلقة بإلغاء الدعم الموجه للتلاميذ والغلاء الذي مس كافة المستلزمات المدرسية، وغياب المرافق في العديد من المؤسسات التعليمية، مؤكدا أنها تحديات تفاقم من ظاهرة الهدر المدرسي.
ودعا البلاغ ذاته كافة الأساتذة والأطر المختصة إلى خوض الإضراب وكافة نساء ورجال التعليم المزاولين والمتقاعدين إلى الحضور المكثف والمشاركة في الوقفة الاحتجاجية أمام الوزارة، مؤكدا على استمرار مسلسل النضال إلى حين تحقيق كافة المطالب.