story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
مجتمع |

اعتبرها “إهانة للعلماء”.. الأوقاف تنهي تكليف خطيب انتقد الخطبة الموحدة من منبره- فيديو

ص ص

بعد أول خطبة موحدة من وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية لخطباء الجمعة بالمساجد، أوقفت الوزارة خطيب جمعة في طنجة، انتقد من المنبر الخطبة، واعتبرها إهانة للعلماء.

وقال أحمد أجندوز، خطيب جمعة في طنجة، إنه تلقى الأربعاء 3 يونيو 2024 قرار وزير الأوقاف، والذي يقضي بانقضاء تكليفه، وذلك بسبب “الزج بالخطبة الموحدة في حساسيات ضيقة” حسب نص التوقيف، بعد الخطبة التي ألقاها الجمعة 28 يونيو 2024.

الخطيب الموقوف، كانت قد اعتلى المنبر الجمعة الماضي، وقال للمصلين إن الوزارة وزعت على الخطباء خطبة موحدة، وعبر عن موقفه الرافض لها، وقال إن توحيد الخطبة “غير مقبول بتاتا وكأننا عبارة عن لا شيء”.

ورأى الخطيب في توحيد الخطبة من طرف الوزارة إهانة للخطباء والعلماء ولعلمهم، وقال إن تلقي الخطبة الموحدة “وكأننا لا نصلح لشيء ولا نصلح للخطابة ولا يمكننا أن نكوّن خطبة للمسلمين”.

واعتبر الخطيب أن من مهامه أن يعالج الإشكالات التي يعاني منها المجتمع وأن يتفاعل معها “أما أن تأي خطبة نقرأها، فالسلام عليكم”.

ودعا الخطيب المصلين إلى اختيار رجل كل أسبوع، ليقرأ عليهم الخطبة الموحدة لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، دون حاجة لهم إلى خطيب، متمسكا برأيه في كون تعميم الخطبة “انتقاص في حق الخطيب والعلماء والخطباء والذين يصلون وراءهم، وليكن ما يكن”.

الخطيب دافع على ما رآه حقا للخطباء في كتابة خطبهم الخاصة، وقال إن “لنا نصيب من العلم والدراية نستطيع أن نكون خطبا، وإذا كنتم لا تستفيدون من خطبنا ارفعوا بنا تقرير للوزارة وعلى الرحب والسعة وسأغادر، أما أن نهان بهذه الإهانات فلا نقبلها أبدا ولا يقبلها علماء المغرب والأمة”.

وكانت الأمانة العامة للمجلس العلمي الأعلى قد قررت توحيد خطبة يوم الجمعة بجميع مساجد المملكة، ووجهت مراسلة إلى رؤساء المجالس العلمية الجهوية في ذلك، محددة يوم 28 يونيو 2024 موعدا لانطلاق هذا البرنامج، بخطبة موحدة في إطار “خطة تسديد التبليغ”.

من جانبها قدمت الوزارة توضيحات حول الخطة المثير للجدل، وقالت إن الهدف منها إصلاح أحوال الناس والعمل على الإسهام في تخيق الحياة العامة بأخلاق الدين، وانخراط كل القيمين الدينيين فيها حسب قولها هو انخراط في أوجه من البر والإحسان والصلاح والمعروف الذي يعود بالنفع على البلاد والعباد.

وتقول الوزارة إن الخطباء والوعاظ كانوا ولا يزالون يتمتعون بحرية تصحبها مسؤولية في إلقاء خطبهم ومواعظهم، باعتبارهم محل ثقة وكفاءة في ذلك، عدا بعض “الحالات القليلة جدا التي تشذ أحيانا عن هذا الإطار”.

وأضافت الوزارة أن أمر تعميم الخطب مؤقت وليس دائم، يروم حسب قولها التحسيس العام بهذا المشروع وبناء الاستجابة له والتفاعل الإيجابي معه ومدارسة مواضيع بعينها في دروس وعظ منتظمة في خطة المؤسسة.