story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
مجتمع |

“استفزاز للمغاربة”.. إسرائيليون يدعون من الرباط للإفراج عن أقاربهم الأسرى في غزة

ص ص

طالب أقارب أسرى إسرائيليين لدى حركة المقاومة الإسلامية -حماس-، من العاصمة الرباط، بتعبئة دولية للإفراج عن ذويهم، وذلك خلال مجلس الأممية اشتراكية الذي انعقد في المغرب يومي السبت والأحد 21 و22 دجنبر 2024.

ودعت العائلات المجتمع الدولي إلى التحرك، مشددة على أن تحرير المدنيين المحتجزين “يمثل قضية إنسانية يجب ألا تُهمل”، مشيرة في نفس الوقت إلى “ضرورة ربط الاستجابة الإنسانية بحل سياسي دائم يحقق الاستقرار في المنطقة”.

وكان ذلك، وفقاً لوسائل إعلام، على هامش انعقاد مجلس منظمة الأممية الاشتراكية بالرباط، لمناقشة الأزمات الجيوسياسية الحالية، من بينها القضية الفلسطينية التي تصدرت النقاش.

وتضم هذه المنظمة الدولية أحزاب اشتراكية واجتماعية ديمقراطية وحركات عمال من مختلف دول العالم، تتبنى مجموعة منها مواقف تناهض الاحتلال الإسرائيلي وعدوانه الأخير على غزة.

وناشد ممثلو عائلات الأسرى الإسرائيليين بذل الجهود للإفراج عن أقاربها المحتجزين لدى المقاومة الفلسطينية منذ أكتوبر 2023، بالقول: “ندعو جميع الدول الممثلة هنا إلى عدم البقاء غير مبالية، تحرير الأسرى قضية إنسانية وخطوة قد تعيد بصيص أمل بعدما عاشت العائلات قلقاً متواصلاً”.

واجتمع ممثلو الأسرى، حسب الصحيفة المكسيكية Diario Marca Oaxaca مع أليخاندرو مورينو كارديناس رئيس الحزب الثوري المؤسساتي بالمكسيك، ونائب رئيس الأممية الاشتراكية خلال مشاركته في الاجتماع الدولي.

ودعا مورينو على إقر ذلك إلى إطلاق سراح جميع الأسرى من الجانبين، مشيراً إلى إمكانية التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل الأسرى، بدعم من رئيس الأممية الاشتراكية بيدرو سانشيز، رئيس الحكومة الإسبانية.

استفزاز للمغاربة

في هذا السياق، اعتبر رئيس المجموعة النيابية للعدالة والتنمية عبد الله بووانو، حضور وفد اسرائيلي في اجتماع المجلس العالمي للأممية الاشتراكية بالمغرب، استفزازاً غير مقبول للمغاربة، مطالباً بتوضيحات.

وعبّر بووانو، خلال افتتاح الاجتماع الأسبوعي للمجموعة النيابية، اليوم الإثنين 23 دجنبر 2024 بالرباط، عن استغرابه قبول حضور الوفد الإسرائيلي للمغرب، في وقت تستمر فيه حرب الإبادة والتطهير العرقي في غزة على يد الجيش الإسرائيلي، “وفي وقت هناك إجماع داخل الكينيست الإسرائيلي على عدم الاعتراف بالدولة الفلسطينية”.

وتساءل النائب البرلماني: “كيف سمح مكون سياسي مغربي لنفسه، باستدعاء الوفد الصهيوني بدون حياء، خاصة مع تداول أخبار حول حضور عائلات بعض الأسرى الإسرائيليين، وكأن ما يجري في غزة من تقتيل وتجويع لا يهمنا كمغاربة؟”

وأكد رئيس المجموعة أن هذا اللقاء لو نظم في إسبانيا، لم تكن هذه الأخيرة “لترخص لمشاركة وفد اسرائيلي، بالنظر لمواقف رئيس وزرائها من القضية الفلسطينية، لذلك فإن حضور إسرائيليين مهما كانت انتماءاتهم السياسية للمغرب، الذي يعرف استمرار الفعاليات التضامنية مع غزة وفلسطين، أمر غير عاد ويطرح الكثير من التساؤلات”، حسب تعبير النائب البرلماني.

أمل إسرائيلي في وساطة مغربية

وبالتزامن مع حضور الوفد الإسرائيلي الذي يضم عائلات الأسرى المحتجزين في قطاع غزة، تساءلت صحيفة “واي نت” الإسرائيلية بشأن إمكانية حدوث وساطة مغربية للإفراج عن الأسرى، من خلال تقرير نشرته، أمس الأحد 22 أكتوبر 2024، على شكل بروفايل حول العاهل المغربي محمد السادس.

ونقل التقرير الصحافي الإسرائيلي عن المستشارة الاستراتيجية للمغرب وتطوير التعاون مع الشرق الأوسط عِينات ليفي، أنه في رأيها يمكن للمغرب أن يكون له “تأثير على تحرير الرهائن الإسرائيليين الذين تحتجزهم حماس منذ أكثر من 14 شهراً، ولكن هذا الدور لم يتم استغلاله بما يكفي”.

وتضيف ليفي: “في بداية الحرب، كان يتم أحياناً ذكر الجنسيات الأجنبية للرهائن، ولم يُذكر المغرب في القائمة”، مشيرة إلى أنها أدركت أن “هناك فرصة ضائعة هنا، لأن روابط الدم كافية، والانتماء أو الجنسية لا تعتمد فقط على الورق الرسمي”.

يذكر أنه في نونبر 2023، راسلت عائلات الأسرى الإسرائيليين الملك محمد السادس، مناشدة إياه بالتدخل للإفراج عن أقرابائها، جاء فيها “يوجد 242 رهيئة محتجزين داخل قطاع غزة بينهم الكثير من رعاياكم اليهود من أصول مغربية بالإضافة إلى مواطنين من دول أخرى … إن دور جلاتكم كرئيس للجنة القدس التابعة لمنظمة التعاون الإسلامي يمنح المملكة المغربية مكانة خاصة في هذه الأمور وبهذه الروح نناشدكم اليوم طالبين تدخلكم الرحيم للمساعدة في إعادة أفراد عائلاتنا إلى وطنهم بأمان”.

وأضافت الرسالة: “إننا ندعم عملية التبادل الكامل والمتبادل لجميع الأسرى من الجانبين – الكل مقابل الكل ونؤمن أن حكمتك المتبصرة وقيادتك الحكيمة ستكون بمثابة حافز للتغيير الإيجابي في الوضع الحالي”.